شهدت قاعة "كاتب وكتاب"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "فلسطين من التأييد السياسى إلى التعاطف الإنسانى"، بمشاركة المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، وقدمها إبراهيم داود. وأكد "الفقى"، أن الربيع العربى وجه الضربة الأولى للقضية الفلسطينية حيث شغلت أحداثه جميع الأقطار العربية وشغلت كل دولة بشؤونها الداخلية، مشيرا إلى أن الربيع العربى حقق بعض المكاسب للقضية الفلسطينية ومنها الاعتراف الدولى بها فى الأممالمتحدة ودعم بعض الدول لها والاعتراف بها وأنها لابد أن يكون لها دولة مستقلة. وأضاف "الفقى": على المستوى السياسى عمل الربيع العربى على تراجع التفكير فى القضية الفلسطينة ولذلك نجحت إسرائيل دون أن تفعل شيئا من نتائج ما يدور من أحداث الربيع العربى. وأشار إلى أن الجيوش العربية خرج منها الكثير وابتعدت عن الساحة السياسية، فقد صدر قرار بحل الجيش العراقى فى 2003، ثم بعد ذلك دخل الجيش السورى فى مغارة مظلمة وتلطخت يداه بدماء شعب سوريا الأبى والذى تحول من شعب مناضل إلى لاجئين ونازحين وما يحدث فى سوريا الآن هو الذى اطاح بكل موازين القوة فى العالم العربى ولا يجادل أحد أن هذا الأمر أصاب القضية الفلسطينة فى مقتل. وتابع "الفقى": "سوريا لو قسمت ستقسم جميع الدول العربية، لافتا أن المهم الآن وما يتحدث عنه الناس هو هل ستبقى سوريا موحدة أم لا؟". وأستطرد: "الجيش المصرى الآن يواجة المخاطر على الجبهة الغربية والجنوبية وإسرائيل كانت تتطلع إلى ما يدور فى الدول العربية الآن وأنها وراء ما يحدث فى البلاد ونالت من استقرارها".