فى ليلة فنية جديدة، استضاف معرض القاهرة الدولى للكتاب، الفنان الكبير سمير صبرى للحديث عن مشواره الفنى ومسيرته الإبداعية . قال الفنان سمير صبرى إنه دخل الفن بكذبة ألفها وأخرجها وهو صغير، وأضاف : كنت مغرما بالفنان عبد الحليم حافظ ، وكنت وأنا عائد من المدرسة أنتظر عودته من أى مشوار وأنزل سريعا لأقف أمام الأسانسير : أنظر له وأنا مغرم به وبفنه، فقرت أن أتحدث معه فقلت له "هالو عبد الحليم، أرغب فى صورة منك" باللغة الانجليزية، فسألنى عن اسمى فأجبته: اسمى "بيتر" فقال: أنت أمريكانى، ثم إلتفت إلى صديقه مجدى العمروسى وقال : شفت يا مجدى الأمريكان يشاهدون أفلامنا. فأخرج صورة من جيبه وكتب عليها إهداء، ولكنه بعد فترة قصيرة اكتشف كذبتى وعرفنى والدى به وأخبره بغرامى به وبفنه ، وطلبت منه أن أحضر تصوير أحد أعماله فوافق. أما عن نشأته ، فقال إنه نشأ فى الإسكندرية ، مما جعله يحب الفن والقراءة والثقافة، وأضاف: كان أول أجر لىّ كان خمسين قرشا من "ركن الطفل"، وعرفت من خلالها قيمة العمل، أما والدى فكان ضابطا وتعلمت منه النظام، ولابد من الإشارة إلى أن كل الفنانين القدامى الكبار لم يكن لديهم الغرور مثل فنانين اليوم، فمثلا ملك الأكشن فريد شوقى تشعر فيه بالأبوة أما رشدى أباظة فكان "برنس" يعرف كيف يتعامل مع الناس، والفنانة شادية كانت حبوبة. و عن أغنيته المشهورة "سكر"، قال الفنان سمير صبرى أن المقطع الذى كان باللغة الإنجليزية، ألفه بنفسه وغناه فى الفيلم مناصفة مع الفنانة الكبيرة شادية. وعن شهادته عن مجموعة من الفنانين القدامى،قال عن فطين عبد الوهاب إن ما كان يميزه هو الضحك، أما المخرج حسن الإمام فقد ظام فنيا رغم إخراجه لأفلام عظيمة مثل "حكايتى مع الزمان" وفيلم "أميرة حبى أنا". وأما آمال فهمى فيقول إنه متابع حالتها باستمرار وهى أستاذته ومعلمته وقال : لا أنسى فضلها على فهى التى علمتنى كيف أحترم الجمهور والضيوف. وعن سعاد حسنى، ذكر الفنان سمير صبرى إنها كانت طفلة حائرة تحتاج إلى الحنان باستمرار وجدته مع على بدرخان عندما عاشت فى جو أسرى، وكان أبوها الروحى صلاح جاهين ، وعندما فقدته وزوجها على شعرت بالتوهان فى حياتها، وذهبت لإجراء عملية فى العمود الفقرى ، وكانت فى ضائقة مالية ولكنها كانت عفيفة النفس جدا حتى إنها رفضت مبلغ مالى طائل من أسرة عربية ثرية عريقة ، وقبل وفاتها اشترى شخص غير معروف نسخ فيلم "الراعى والنساء" ، ودفع لها مبلغ 40 ألف استرلينى، وعن وفاتها قال: من وجهة نظرى مسألة مقتلها هى مسألة سرقة فقط لا غير.. فهى قتلت فى الشقة ثم حملها القاتل إلى الشارع ليضعها فى المكان الذى وجدت فيه لغرض معين لا نعرفه حتى الآن .. فأنا دائما أقول أنا لا أحقق ولكنى أتحقق.