أعلنت أعلى سلطة لمكافحة الفساد فى الصين اليوم /الخميس/ أن نائب عمدة مقاطعة قواندونغ بجنوب الصين ليو تسي جينغ يواجه تهما بالفساد. وقالت اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعى الصينى الحاكم - في بيان اليوم- إنه يوجد اشتباه بأن ليو قام بانتهاكات شديدة لقواعد الانضباط. وتعد (قواندونغ) إحدى المقاطعات الصينية الغنية، ويوجد بها ثلاث مناطق اقتصادية خاصة هى شينتشين وشانتو وتشوهاى، وقد شرع العمل بها منذ عام 1990؛ ما شجع ذلك الاستثمارات الأجنبية، من هونج كونج على الأخص، على التدفق إليها. وتتقاطب الملايين من الأيدى العاملة الرخيصة من كافة أرجاء الصين للعمل في هذه المناطق. كانت هيئة مكافحة الفساد الصينية تعهدت - في بيان منتصف الشهر الماضى - بأن تواصل العمل بكل ما لديها من جهد لتطهير البلاد من الفساد وذلك بالاستمرار فى حملاتها للضرب على يد الفاسدين فى اى مؤسسة من المؤسسات الحكومية الصينية او اى شركة من الشركات المملوكة للدولة. وقالت الهيئة - في ختام اجتماعات دورتها السادسة - انها ستقوم بالتحرى عن اى فساد مالى او ادارى او اى تراخى فى تطبيق قواعد التقشف والانضباط وملاحقة المخالفين والمتجاوزين لمعاقبتهم بكل حزم. كما تعهد الرئيس الصينى شى جين بينغ - في بداية تلك الاجتماعات - بأن بلاده ستقوم بدحر الفساد وأن حملة محاربة الفساد فى البلاد والتى بدأها منذ مجيئه للسلطة منذ نحو ثلاثة اعوام مستمرة بكل قوة، داعيا الجميع لأن يثقوا في قدرة الصين على اجتثاث الفساد من جذوره وبالايقاع بالمسئولين الفاسدين فى اى موقع أو على اى مستوى سواء كان هؤلاء المسئولين كبار الذين يطلق عليهم "النمور" او صغار الذين يسميهم ب"الذباب".