فاز الناشر المصري محمد رشاد برئاسة إتحاد الناشرين العرب بعد أن حصل على أعلى الأصوات (166 صوتًا) في الانتخابات التى أجريت فى القاهرة على هامش الدورة السابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب. ومحمد رشاد الذي ستستمر ولاية رئاسته للاتحاد مدة ثلاث سنوات قد تم تنصيبه أمس رئيسًا فى انتخابات الدورة الثامنة لاتحاد الناشرين العرب. يُذْكر أَنَّ لرشاد خبرةً طويلة فى مجال النشر المصري والعربي على مدي خمسين عامًا، عمل خلالها على تأسيس ورئاسة اتحاد الناشرين المصريين كما تولَّى منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الناشرين العرب لأربع دورات متتالية. وقال محمد رشاد عقب فوزه إنه سيعمل على استقلالية الاتحاد باعتباره إحدى منظمات المجتمع المدنى، ولا يخضع لوصاية من أية جهة، كما أنه يبتعد عن التيارات السياسية والأيديولوجيات الفكرية، حيث يعطى للمهنة ومصالح الناشرين الأولوية. وأضاف رشاد أنه يسعى إلى تعزيز العلاقة مع اتحادات النشر العربية من خلال تبادل وجهات النظر، والارتقاء بصناعة النشر العربية، والتعاون مع إتحاد الناشرين الدولى، وتعديل بعض مواد القانون الأساسي للاتحاد ولائحته الداخلية، وحماية حق المؤلف والناشر من قراصنة التزوير، والتعاون مع الحكومات العربية لوضع آليات جديدة للرقابة على الكتب، وتسهيل حرية انتقال الكتاب العربى، وإلغاء الضرائب والرسوم المفروضة على الكتاب ومواد صناعته. ومحمد رشاد بدأ الاشتغال بالنشر في العشرين من عمره (1970) في لبنان، وظل خمس سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل مدير مسؤولا لدار الكتاب المصري اللبناني حتى (1985)، إلى أن أسَّس الدار المصرية اللبنانية التي نشرت حتى الآن ما يزيد على ألفى عنوان في مختلف المعارف والآداب. كما أسَّس فى (1988) مكتبة الدار العربية للكتاب التي نشرت هي الأخري حتى الآن ما يزيد على ستمائة عنوان. وقد نال جائزة أحسن ناشر عشرات المرات في مصر ودول عربية عديدة من أبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال النشر والتوزيع سنة (2009) وكان رشاد أول ناشر عربي وأجنبي يحصل عليها. كما أن عشرات الكتب التي نشرها ثالث جوائز مصرية وعربية وعالمية (ويُذكر أنه عضو في مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر).