قرر الناشر المصري محمد رشاد الترشح لمنصب رئيس اتحاد الناشرين العرب في دورته الثامنة، حيث تجرى الانتخابات على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بخيمة الفنون بجوار سراي الاستثمار الساعة العاشرة صباح الأحد 31 يناير المقبل . وبحسب بيان الدار المصرية اللبنانية التي أسسها "رشاد" ، فقد جاء القرار بعد خبرة الناشر التي قاربت النصف قرن، والمناصب التي تولاها في هذا المجال، مؤسسًا ورئيسًا لاتحاد الناشرين المصريين، ومؤسسًا لاتحاد الناشرين العرب، وأمينًا عامًا مساعدًا أوّل له لأربع دورات متتالية. ويترأس رشاد مجلس إدارة «الدار المصرية اللبنانية»، التي أصدرت حتى الآن أكثر من ألفي عنوان، في حقول ثقافية وعلمية وأدبية متنوعة، وشقيقتها الصغرى «مكتبة الدار العربية للكتاب»، والتي نشرت أكثر من ستمائة عنوان في مجالات الأطفال والناشئة والشباب، وفي مجال الرواية والقصة القصيرة. تطوير صناعة النشر وقد نشر "رشاد" ملامح برنامجه لتطوير صناعة نشر الكتاب العربية وجاءت على النحو التالي: العمل على استقلال اتحاد الناشرين العرب، باعتباره إحدى منظمات المجتمع المدني، ولا يخضع للوصاية من أية جهة، كما يبتعد به عن التيارات السياسية والتحزبات والأيديولوجيات المتباينة، بل ستكون «المهنية» ومصالح الناشرين العرب هما مناط العمل، والأساس الذي يتحرك وفق هديه، ويترتب على ذلك تعزيز العلاقات مع اتحادات النشر العربية، من خلال تبادل وجهات النظر، والاقتراحات وبرامج العمل للارتقاء بهذه الصناعة الثقافية المهمة (صناعة النشر)، وتكريس القيمة المعنوية والاقتصادية للناشر العربي، لتأتي بعد ذلك خطوة التعاون مع اتحاد الناشرين الدولي، لمعرفة آخر التطورات في مجال النشر، ومتابعة أوضاع هذه الصناعة، كما هي عليه في العالم. العمل على تعديل بعض مواد القانون الأساسي، ولائحته الداخلية، بما يتلاءم مع آخر المستجدات الحديثة في مجال النشر، ولذلك لابد من إعادة إحياء لجنة مديري المعارض العربية المنبثقة عن الاتحاد، بتعاونها مع لجنة المعارض العربية والدولية لتذليل جميع المشكلات التي تواجه الناشر العربي في جميع المعارض، بإعداد دراسات علمية ومهنية لشروط بعض المعارض العربية التي لا تحقق مصالح الناشرين العرب، إمّا بتعديل بعض الشروط وإما مراجعة مشاركة الناشرين العرب في هذه المعارض وإعادة إحياء المكتب التنفيذي برئاسة أحد نواب الرئيس، وجعل اجتماعاته ربع سنوية، لزيادة كفاءة عمل مجلس الإدارة من خلال تنفيذ قرارات المجلس وعليه لابد من التطوير الإداري لكل من مكتب الرئاسة، ومكتب الأمانة العامة، واستحداث منصب مدير تنفيذي للاتحاد، مع تحديد مسئوليات ومهام كلّ من الأمين العام والأمناء المساعدين، ثم الاهتمام بمشاركة الناشرين العرب بالمعارض الأجنبية، لاكتساب الخبرات المهنية والعلمية وبيع وشراء الحقوق مع الناشرين الأجانب. ثم يأتي، بعد ذلك، في هذا البرنامج الذي يقدِّمه محمد رشاد الشق الخاص بدور الحكومات العربية، ذلك أنه دون القرار السياسي لا يمكن خدمة مصالح الناشرين العرب، فلا بد إذن من التعاون مع الحكومات العربية لتسهيل حرية انتقال الكتاب العربي، بعيدًا عن التعقيدات الروتينية، وإلغاء الضرائب والرسوم المفروضة عليه وعلى مواد صناعته، وكذلك التعاون مع الحكومات العربية لوضع آلية جديدة للرقابة على الكتب،وبما يتلاءم مع التطورات الحديثة،مع المحافظة على هوية وقوانين كل بلد عربي، والحد من الرقابة التقليدية والتعاون مع الحكومات العربية من خلال وزارات التربية والتعليم في ترسيخ عادة القراءة في المدارس، منذ مرحلة روضة الأطفال. التعاون مع الاتحادات والنقابات الإقليمية والدولية المختلفة (اتحادات الناشرين - اتحادات الكتّاب -نقابات الطباعة - اتحادات البرمجيات)، وغيرها، وخاصة اتحاد الناشرين الدوليين. حماية حق المؤلف والناشر من قراصنة التزوير بالتطبيق الجاد لقانون حماية الملكية الفكرية وعقد دورات تدريبيه وورش عمل للناشرين العرب،وذلك للتعرف على قواعد وأساليب النشر الإلكتروني تقنيّا وقانونيّا، لمساعدة الناشرين العرب على فتح منافذ للتوزيع غير تقليدية داخل العالم العربي وخارجه. وأخيرًا تنمية وزيادة الموارد المالية للاتحاد لتحقيق أهدافه وتحقيق حلم الناشر العربي في إنشاء قاعدة بيانات عن صناعة النشر في العالم العربي، ومعرفة الميول القرائية للمواطن العربي؛ مما يساعد الناشر على وضع سياساته النشرية، وبما يناسب ميول القارئ العربي. سيرة مهنية نشر محمد رشاد سيرته المهنية منذ اشتغل بمهنة النشر منذ عام 1970م في إحدى دور النشر الكبرى في لبنان «دار الكتاب اللبناني» وعاد إلى مصر عام 1975م؛ حيث عمل مديرًا مسئولًا لدار الكتاب المصري اللبناني حتى عام 1985م . وفي يوليو 1985م أسس الدار المصرية اللبنانية، التي نشرت حتى الآن ما يقارب من ألفي عنوان . وفي عام 1988م أسس مكتبة الدار العربية للكتاب، التي نشرت حتى الآن ما يقارب الستمائة عنوان . كما أسس مع آخرين في العاصمة اللبنانيةبيروت دار "أوراق شرقية" عام 1993م، لنشر نوادر الكتب والاضطلاع بنشر الموسوعات . واختير في عام 1994م عضوًا في لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة . أسهم في إحياء اتحاد الناشرين المصريين عام 1989م؛ حيث انتخب لعدة دورات أمينًا عامّا للاتحاد،وفي عام 2004م انتخب نائبًا لرئيس اتحاد الناشرين المصريين، ثم رئيسًا له عام 2010م. وفي عام 1995م كان من أوائل المؤسسين لاتحاد الناشرين العرب وانتخب لأربع دورات متتالية أمينًا عامّا مساعدًا أول. ثم اختير في عام 1999م عضوًا في المجلس السلعي للكتب والمصنفات الفنية بوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية واختاره معرض الشارقة للكتاب في نوفمبر 1997م كأفضل ناشر عربي في مصر، وتم تكريمه من قِبَل حاكم الشارقة . كما اختير كأحسن ناشر مناصفةً عام 1997م . حصد محمد رشاد جوائز أفضل ناشر من كبرى المؤسسات العربية، ومن بينها المجلس الأعلى للثقافة بمصر والشيخ زايد للكتاب ، وقد فازت العديد من الكتب و الروايات الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية بجوائز كبرى كالبوكر وساويرس وقائمة الكتاب الدولية ومعرض القاهرة للكتاب والشيخ زايد ومؤسسة الفكر العربي وكتارا للرواية وجائزة الشيخ حمد بن راشد، وخادم الحرمين الشريفين للترجمة .