القدس المحتلة: انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو متهمة إياه بالاهتمام بالابقاء على ائتلافه الحكومي اكثر من اهتمامه بالسلام ، داعيه نتنياهو إلى الكف عن "ألاعيبه واستئناف تجميد البناء الاستيطاني". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الصحيفة الامريكية قولها تحت عنوان " السياسة فوق السلام" انه قد حان الوقت لأن يكف نتنياهو عن "ألاعيبه" ويستأنف تجميد االبناء الاستيطاني ويعود الى طاولة المفاوضات وان يشارك بشكل جدي في إيجاد التسوية السلمية. وقالت الصحيفة: "إذا كان نتنياهو على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة ضرورية لتحقيق السلام، فان ذلك ليس واضحا هذه الايام , وما هو واضح انه قرر ان الإبقاء على ائتلافه المتشدد اكثر اهمية من العمل مع الرئيس اوباما على بلورة اتفاق سلام وذلك مع التعويل على قيام حلفائه الجمهوريين الذين تعززت قوتهم في الكونجرس بدعمه مهما فعل". واضافت الصحيفة: "على ما يبدو ان ما لا يدركه نتنياهو هو ان اتفاق سلام مع الفلسطينيين ليس بمثابة معروف يسديه لاوباما. وانما هو حيوي من اجل امن اسرائيل على المدى البعيد. واذا أهدر هذه الفرصة فان الوحيدين الذين سيحتفلون هم المتطرفون". وخلصت الصحيفة الى القول: "يجب على كلا الطرفين فعل الأكثر غير أن عبء استئناف المفاوضات يقع على عاتق نتنياهو"، مشيرة الى ان تجميد البناء الاستيطاني لن يمس بتاتا بامن اسرائيل او بمصلحتها القومية. يذكر انه من المقرر ان يبحث مجلس الوزراء الإسرائيلى فى اجتماعه الاسبوعى الاحد مجموعة الحوافز الأمريكية التي تهدف إلى تشجيع إسرائيل على تجميد الاستيطان تسعين يوما بالضفة الغربية في مسعى لاحياء محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. ويقضي العرض الذي توصل اليه نتنياهو خلال لقائه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في واشنطن بوقف اسرائيل لاعمال الاستيطان في الضفة الغربية تسعين يوما دون ان يشمل التجميد القدسالشرقية. كما يقضي بألا تطالب واشنطن إسرائيل بتمديد التجميد مرة اخرى عند انتهائه.