احتجزت الشرطة التركية الجمعة 12 أكاديميا, وتسعى لاحتجاز سبعة آخرين على خلفية عريضة تدعو للسلام مع الأكراد بجنوب شرق البلاد. وأفادت وكالة أنباء "دوجان" التركية, بأن الأكاديميين المحتجزين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة كوجالي الكائنة في إقليم شرق إسطنبول. ووجهت إليهم اتهامات بنشر دعاية تروج للإرهاب. وتم طرح العريضة -التي تنتقد الحكومة التركية وقوات الأمن بشدة, وتتهمها بارتكاب "مذبحة"- الأسبوع الجاري, وسط ارتفاع في موجة العنف بين حزب العمال الكردستاني المسلح"بي بي كيه" والدولة. وأثارت العريضة غضب الزعماء السياسيين بالبلاد، وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القائمين على العريضة يبثون "الكراهية", بينما لمح رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بأن الأكاديميين اختاروا " الانحياز " إلى جانب المتطرفين. وتم بشكل مبدئي طرح العريضة التي تحمل 1100 توقيع لكن العدد قد تضاعف منذ ذلك الحين, بحسب القائمين عليها. وأفاد الجيش التركي بأنه قتل 370 متشددا مزعوما في منطقتين بجنوب شرق البلاد, منذ إطلاقه لحملة جديدة الشهر الماضي. وأقيمت جنازة لشرطي قتيل اليوم الجمعة. ويخوض حزب العمال الكردستاني -المصنف كمنظمة إرهابية في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي- حربا انطلقت قبل ثلاثين عاما مع الدولة؛ من أجل الحصول على حقوق أكبر وتمتع الأقلية الكردية في تركيا, التي تشكل 15 بالمئة على الأقل من تعداد السكان بالبلاد, بالحكم الذاتي.