انتقد الأمريكيون ولاسيّما الجمهوريين منهم بكاء الرئيس باراك أوباما، وهو يتحدث في خطابه الذي ألقاه في البيت الابيض عن الضحايا الذين يقتلون سنوياً في حوادث إطلاق النار في الولاياتالمتحدة واصفين دموعه ب «دموع التماسيح». وأكد اوباما في خطابه على ضرورة مراقبة بيع الأسلحة النارية في أمريكا، والتحقق من السجل المدني والقضائي لمشتريها، اذ تطرق في خطابه إلى المجزرة التي راح ضحيتها 27 قتيلاً بينهم 20 طفلاً في مدرسة «ساندي هوك» الابتدائية في ولاية كونيتيكت في العام 2012، قائلاً: «في كل مرة أفكر بهؤلاء الأطفال أشعر بغضب شديد»، عندها بدأت عينيه تذرف الدموع، فمسحها وسط تصفيق الحاضرين. وحاول الرئيس آنذاك فرض قيود من خلال الكونغرس، لكنه واجه معارضه من لوبي الأسلحة النافذ والذي يتذرع بالتعديل الثاني للدستور الأمريكي الذي يعطي الحق للأمريكيين باقتناء الأسلحة. وذكر موقع صحيفة «اندبندنت» البريطانية، أن الجمهوريين رجحوا ان لا يكون أوباما حزيناً، وان دموعه لم تكن حقيقية، اذ انه قد يكون استخدم وسيلة ما لاثارة الدموع. وأطلق الأمريكيون بعد مشاهدة مقطع الفيديو على موقع «يوتيوب»، وسمين في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أحدهما «دموع التماسيح» والاخر «أوقفوا العنف المسلح» انتقدوا فيه رد فعل الرئيس. وقال جون نوتلي: «أوباما مسح عينيه قبل نزول دموعه. اعتقد انه وضع شيئاً لاثارة الدموع المزيفة»، في حين يعتقد كيري رونري أن «الرئيس الأمريكي لمس البصل قبل أن يصل إلى منصة الخطاب»، فيما قال روشان توماس: «أوباما لم يحب الامريكيين، بالتأكيد دموعه كانت مزيفة». وقالت رينيه: «أوباما يريد دائماً أن يكون ممثلاً»، وأكد توني أن «أوباما قتل أكثر من 20 طفلاً في أفغانستان، لذا هو قادر على البكاء»، فيما غرّد ديفيد مستغرباً: «اوباما لمس عينه اليسرى، وبعد وقت قصير عينه اليسرى فقط كانت تذرف دموعاً». يذكر أن أوباما ظهر متأثراً بغناء الأمريكية أريثا فرانكلين، عند أدائها أغنية «يو ميك مي فيل لايك نتشرال وومن» في الحفل ال 38 الذي أجراه مركز «كيندي الثقافي» الاسبوع الماضي، فيما أظهرت الكاميرات أوباما يمسح دموعه.