القدس المحتلة: كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الاحد عن مساهمة ألمانية في مشروع ربط تل أبيب بالقدسالمحتلة عبر خط سكة حديد يخترق الأراضي العربية المحتلة مسافة ستة كيلومترات. ونقلت وكالة الانباء السورية " سانا" عن المجلة الألمانية قولها إن القطار السريع القادم سيقطع المسافة في28دقيقة لافتة إلى أن هذا الخط من المواصلات الحديدية سيتسبب في مشكلة جديدة تتمثل في انتهاك إسرائيل للقانون الدولي لأنه سيمر ستة كيلومترات عبر الأراضي العربية المحتلة. وأضافت المجلة أن شركات أوروبية أسهمت في تقديم المشورة والتخطيط للمشروع بينها الشركة الألمانية التابعة لمؤسسة المواصلات الحديدية الألمانية "دويتشه بان". وأوضحت أن الشركة الألمانية تنكر مساهمتها في التخطيط لهذا المشروع إلا أن المجلة أكدت أن لديها براهين على أن شركة "د. إي كونسالت" الاستشارية التي انبثقت عنها شركة "د. ب" كانت قد أجرت بتكليف من مؤسسة السكة الحديدة إسرائيل ريلويز دراسات عدة لخط المواصلات الجديد بينها حساب أوقات السفر مع المقارنة بالخط المار بالضفة الغربية. ونقلت المجلة عن عضوة التحالف النسائي من أجل السلام داليت باوم قولها: "إن شركة د.ب الألمانية ستشارك في كهربة الخط الحديدي ومن المستحيل ألا تكون على بينة من أن خط المواصلات يمر عبر الأراضي المحتلة". ورأت أن تحويل مجرى خط المواصلات بالنسبة إلى المخططين أسهل من التوصل إلى حل وسط مع السكان الإسرائيليين. ونبهت المجلة إلى أن أضرارا ستلحق بصورة خاصة بقريتي بيت سوريك وبيت اكسا الفلسطينيتين وأن أهاليهما يخشون أن يدمر بناء الجسور والأنفاق حقولهم فضلا عن احتمال منعهم من الوصول إليها في المستقبل لأسباب أمنية. وأكدت المجلة الأسبوعية أن مرور خط السكة الحديدية عبر الأراضي العربية المحتلة ليس ضروريا لأن التخطيط الأول كان يقضي بأن يمر قرب ضاحية مياسريت الواقعة على مشارف القدس أي خارج الأراضي العربية المحتلة إلا أن سكانها احتجوا على ذلك.