ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم أن كبار الساسة البريطانيين يقودون دعوات لسلاح الجو الملكي البريطاني لاسقاط مساعدات إلى بلدة مضايا السورية المحاصرة التي يتضرر مواطنوها من الجوع. وأوضحت الصحيفة ، في تقرير بثته على موقعها الإليكتروني أنه خلال رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء، وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي السابق، لورد أشداون، والنائبة العمالية، جو كوكس، حثا الحكومة على النظر بقوة في إسقاط مساعدات لهذه المجتمعات التي تتعرض لخطر المجاعة في حال رفض الأممالمتحدة دخول إضافي إلى البلدة. واستدل اللورد أشداون والسيدة كوكس على عملية قيام سلاح الجو بإرسال مساعدات لآلاف من اليزيديين الهاربين من الإبادة الجماعية على يد داعش : "هناك خطوات فورية يمكن أن نتخذها للحيلولة دون تعريض المدنيين للموت ، دون داع ، من الجوع. لا يمكننا الجلوس ومشاهدة هذا يحدث ". وأضافت الصحيفة أن ما لا يقل عن 23 شخصا لقوا حتفهم بسبب المجاعة الشهر الماضي كما حذرت وكالات الإغاثة من تزايد عدد القتلى في الأيام المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى قول أحد سكان مضايا، أن البلدة لن تتحمل أي تأخير، متسائلاً عن غياب المساعدات عن البلدة خاصة أن لدينا أمهات وأخوات وإخوة بشر مثلكم. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن النظام السوري قال إنه سيسمح بوصول المساعدات إلى المدينة، إلا أن هذا الأمر سيكون متأخرا بالنسبة للكثيرين الذين هم بالفعل على مقربة من الموت جوعا. وكشفت الصحيفة عن أن بعض القادة العسكريين البريطانيين استبعدوا إنزالا جويا مماثلا لما حدث في العراق العام الماضي فيما قالت مصادر في سلاح الجو البريطانية أنه على الرغم من أن جبل سنجار في شمالي العراق كان آمنا لوصول الطائرات العسكرية ، فان بلده مضايا تقع في الأراضي التي يسيطر عليها أعداء النظام السوري مع إمكانية وصول صواريخ متطورة سطح جو. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مساعي لتخفيف المجاعة على سكان بلدة تقودها قافلة برية تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.