محارب: مراكزنا البحثية تواجه تحديات غير مسبوقة القطيعة مع التراث وراء العنف والتطرف تسليم جائزة الشباب العربي لفائزين عراقي ومصري أكد الدكتور عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أن مراكز البحوث العربية تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة، شأنها في ذلك شأن المجتمع العربي والأنظمة العربية. جاء ذلك في افتتاح المؤتمر العلمي الرابع لمعهد البحوث والدراسات العربية الذي بدأ أعماله يوم الأحد بفندق جراند نايل تاور بحضور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق ضيف المؤتمر. تضمنت الجلسة الافتتاحية المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان " مراكز البحوث العربية والتنمية والتحديث .. نحو حراك بحثي وتغير مجتمعي" كلمة الدكتور محارب، وكلمة الدكتور فيصل الحفيان مدير المعهد، بالإضافة إلي محاضرة لضيف شرف المؤتمر ، وشهدت تسليم جائزة الشباب العربي في دورتها الثالثة، وكان موضوعها "التطرف والإرهاب وآليات مقاومتهما الفكرية في الوطن العربي" وقد فاز بالمركز الأول الباحث العراقي حسام كصاي حسين وفاز بالمركز الثاني الباحث علي إمام من مصر. وكان الدكتور محارب قد أكد في مستهل كلمته أن قضايا التنمية والتحديث إنما هي قضايا فكرية بالدرجة الأولي تتصل بالعقل والوعي، ولذلك فهي في بؤرة اهتمام المنظمة، وأثار مجموعة من التساؤلات التي ربط فيها بين التحديث والتراث، لافتا إلي أن القطيعة مع التراث قد تكون مسئولة بقدر كبير عن ما نشهده اليوم من عنف وتطرف وشقاق، وأن أي جهد تنموي وتحديثي لن يكون ممكنا في ظل حالة الفصام بين المعرفي والقيمي. من جهته قال الدكتور فيصل الحفيان مدير معهد البحوث والدراسات العربية المكلف إن علي الأمة العربية اليوم أن تبني نموذجها الخاص للتنمية والتحديث، إذ إن الاستنساخ غير وارد في هذه المجالات، ودعا المراكز إلي البحث عن هذا النموذج الفكري الذي سيعيد التوازن إلي المجتمع العربي، ويسهم في الخروج به من المأزق الحضاري الذي يخيم عليه. يذكر أن هذا المؤتمر ينظمه المعهد كل عامين، ويشارك في مؤتمر هذا العام رؤساء وباحثو مراكز الفكر العربية في السعودية والأردن وليبيا ولبنان والجزائر وفلسطين والصومال وتشاد، بالإضافة إلى الدولة المضيفة للمعهد مصر