دعت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي جوليه إلى وضع ملف مكافحة الأموال المتدفقة على تنظيم "داعش" الإرهابي على رأس أولويات التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلن عن تشكيله مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض. وقالت جوليه، في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز) الإخبارية، إن التحالف، الذي يضم 34 دولة، سيوفر كافة الإمكانات لمحاربة المنظمات الإرهابية على كافة الأصعدة العسكرية والمالية والفكرية ، على حد قولها. وأضافت البرلمانية الفرنسية أن التحالف سيكون له تأثير حقيقي إذا اتخذ إجراءات صارمة لتجفيف المنابع المالية لداعش من مصادرها المختلفة، لافتة إلى أنه من بين هذه الإجراءات، منع عمليات شراء النفط من داعش وتجميد أرصدة المتورطين ومكافحة تهريب الآثار والتوقف عن دفع الفدية للتنظيم في حالات الخطف. وأشارت جوليه إلى أنها قدمت تقريرا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في وقت سابق عن تمويل الإرهاب ووسائل مكافحته كأولوية قصوى، وهي تشارك كعضو في البعثة الخاصة لمجلس الشيوخ في الجمعية البرلمانية للحلف. وأوضحت جوليه أن المتورطين في العنف يشوهون الإسلام وكلهم يشتركون في معرفتهم السطحية للدين "لأنهم يفعلون ما يملى عليهم فقط دون أي تفكير وهذا ليس الإسلام الحقيقي". وأشادت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي بثقافة الانفتاح على الآخر الذي تبديه دول الخليج العربي لإظهار الوجه المتسامح للإسلام. ولفتت جولية إلى أنه يكمن حل مشكلة التطرف في إيجاد حل سياسي في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنه يجب أن لا ننسي أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 هو سبب الفوضى التي نعانيها الآن.. كما يجب أن نشكر الرئيس الأسبق جاك شيراك على رفضه المشاركة في هذا الغزو وعدم تأييده.