حصلت مجموعة شركات الصيدلة الفرنسية "سانوفى" على الضوء الأخضر من السلطات المكسيكية لتسويق لقاحها الجديد ضد حمى الدنج والذي تسبب المرض الاستوائي الذى تنقله البعوضة ولا يوجد حتى الآن أية وسيلة للوقاية من هذا الالتهاب الحمى الناتج عن الفيروس والذي تظهر أعراضه فى ارتفاع درجة الحرارة والآلام المفصلية. وقال أوليفيه شارميل، الذى يدير قسم "سانوفى باستر" الخاص بالتطعيمات، إن لقاح "دانجفاكسيا" هو لقاح جديد مماثل للقاح شلل الأطفال ولقاح عضة الكلب أو السعار، مشيرا إلى أن الشركة أنفقت 3ر1 مليار يورو لإنتاجه، كما استثمرت نحو 300 مليون يورو لإقامة مصنع في "نوفيل سور ساون" بإقليم الرون الفرنسي والذي تصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى مائه مليون جرعة تكفى لتطعيم 33 مليون شخص. وتوقع أن تصل مبيعات اللقاح الجديد إلى عشرات الملايين العام المقبل، حيث من المتوقع تصديره إلى نحو 20 دولة، مشيرا إلى أنه من خلال تطعيم 20% من السكان باللقاح الجديد، سينخفض عدد الحالات المصابة بنسبة 50%، طبقا لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأوضح شارميل، أن اللقاح الجديد يحمى من أربعة أنواع من الفيروس، وأن فاعليته الأكثر للأطفال من سن تسع سنوات إلى 16 عاما، وكذلك لدى البالغين المصابين. وكانت الشركة قد أجرت تجاربها الإكلينيكية على نحو 40 ألف متطوع. وأشارت التحاليل الأكثر تفاؤلا إلى أن قيمة المبيعات السنوية لهذا اللقاح ستصل إلى مليار يورو، مما يجعله أفضل اللقاحات مبيعا فى تاريخها. وكان تقرير منظمة الصحة العالمية قد أوضح زيادة فى عدد المصابين من "حمى الدنج" خلال السنوات العشر الماضية ليصل عددهم إلى 390 مليون حالة سنويا، وهى أقل خطورة من الملاريا التي تنقلها البعوضة أيضا. وتوجد أكثر الحالات الخطيرة فى آسيا وأمريكا اللاتينية. ففي البرازيل أودت حمى الدنج بحياة 693 شخصا خلال هذا العام وأغلبهم فى ساوباولو، وفى الإجمالي هناك 41ر1 مليون برازيلى مصابون بحمى الدنج منذ بداية هذا العام.
