أشاد رئيس كتلة "التغيير" النيابية الكردية هوشيار عبدالله بقرار رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن التوغل التركي في العراق، وقال: لابد من وضع حد لأي تدخلات خارجية سواء من تركيا أو من غيرها. وقال عبد الله - في تصريح صحفي اليوم السبت - إن التوجه لمجلس الأمن خطوة صائبة جداً، فاللجوء الى الحلول القانونية في مثل هذه الحالات هو الإجراء الصحيح، ومن الناحية القانونية لايوجد أي مبرر لهذا الانتهاك التركي للسيادة العراقية. وأضاف: أنه إذا كانت تركيا تتذرع بأنها تسعى لملاحقة عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق فبإمكانها مفاتحة الحكومة العراقية بهذا الشأن والتنسيق معها بشكل رسمي عبر قنواتها الدبلوماسية لو كانت فعلاً تسعى لمكافحة الإرهاب. ولفت إلى أن لتركيا دوافع أخرى خصوصاً ما يتعلق بتصفية حساباتها مع حزب العمال الكردستاني، والأجدر بتركيا أن تحل المشكلات الداخلية لديها بطرق سلمية بدلاً من استخدام لغة السلاح، وأن تعيد النظر في طريقة تعاملها مع القضايا القومية للكرد وتعترف بحقوقهم بدلاً من استعراض عضلاتها ولجوئها الى الأساليب التي تتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية. من جانبه، دعا رئيس "ائتلاف الوطنية" العراقي إياد علاوي حكومة حيدر العبادي إلى اعتماد الطرق الدبلوماسية في حل مسألة الجنود الأتراك المتواجدين في العراق، مشيراً إلى أن العراق سمح لتركيا بضرب مواقع حزب العمال الكردستاني بين الحين والآخر. وقال علاوي- في تصريح صحفي- إن الحكومات العراقية لم تلغ الاتفاقيات الموقعة في العهد السابق"صدام حسين".. كاشفاً عن دخول قوات خاصة بريطانية إلى العراق قبل أربعة أشهر بمواقفة مجلس الوزراء العراقي. وأكد أن العراق لن يقسم رغم الفوضى العارمة وأن هناك اتفاقياً محلياً وإقليمياً على وحدته٬ داعياً إلى أفضل العلاقات بين العراق وكل من إيرانوتركيا.. لافتا إلى أنه لمس حرص طهران على أمن المنطقة خلال لقائه مسئولين إيرانيين مؤخراً وترحيبا منها باقتراحه لعقد مؤتمر حول الأمن الإقليمي في المنطقة. واعتبر أنه من دون التفاهم على الأمن الإقليمي لا يمكن القضاء على داعش، لافتا إلى أن التدخل العسكري الأمريكي منع احتلال داعش لبغداد٬ داعياً العراق إلى مد جسور التقارب بين التحالفين بقيادة واشنطن وموسكو التي تعتبر الشرق الأوسط من مجالاتها الحيوية ولا يمكنها الاستغناء عنه أو تركه للإرهاب. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي طلب أمس الجمعة من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية بإسم الحكومة إلى مجلس الأمن حول التوغل التركي بالموصل شمال غربي العراق، وأن يطلب العراق مناقشة الموضوع في جلسة خاصة لمجلس الامن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية.