قال دبلوماسيون أمس الاثنين إن روسيا طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد مناقشات مغلقة حول تحركات عسكرية تركيا في سورياوالعراق في أحدث علامة على زيادة التوترات بين موسكو وأنقرة. ولم يصدر تعقيب فوري من البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة، لكن دبلوماسيين بالمجلس قالوا إنهم يتوقعون أن تتناول المناقشات الحادث الذي وقع في 24 نوفمبر وأسقطت فيه تركيا طائرة روسية بالقرب من الحدود السورية التركية، وتدهورت العلاقات بين روسياوتركيا منذ ذلك الحادث. وقال دبلوماسي "ليست لدينا تفاصيل لكن روسيا طلبت مناقشة مسألة التحركات التركية في العراقوسوريا"، وردد دبلوماسيون آخرون في المجلس تعليقاته. وسترأس الولاياتالمتحدة -رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي- المناقشات. وقال مسؤولون أتراك إن الطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا انتهكت المجال الجوي التركي وتم تحذيرها مرارا. وتقول موسكو إن الطائرة كانت فوق سوريا حيث تقوم روسيا بحملة جوية لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ قرابة خمس سنوات. وتقول روسيا إنها تستهدف متشددي داعش الذين استولوا على مساحات كبيرة من سورياوالعراق. ويقول مسؤولون غربيون إن عددا قليلا جدا من الغارات الجوية الروسية تستهدف تنظيم داعش وان معظمها تضرب جماعات المعارضة السورية التي يدعمها الغرب. ومن ناحية اخرى اتهم العراقتركيا بانتهاك سيادته بنشر قوات مدججة بالسلاح في معسكر قرب خط الجبهة في شمال العراق الأسبوع الماضي. وهدد بإحالة المسألة إلى مجلس الامن الدولي ما لم تسحب تركيا قواتها. وقالت تركيا الاثنين إنها لن تسحب مئات الجنود الذين وصلوا الأسبوع الماضي إلى قاعدة في شمال العراق على الرغم من أمر من بغداد لسحبهم في غضون 48 ساعة. ومن غير الواضح ما إذا كانت روسيا تنوي إثارة الشكاوى العراقية أو ما إذا كان الوفد الروسي يريد من المجلس أن يتخذ اجراء.