تجردت ربة منزل في التاسعة والعشرين من العمر باحدى قرى مركز البلينا محافظة سوهاج، من كل مشاعر الإنسانية، ولم تشفع عندها غربة زوجها المسن على مدار سنوات كثيرة عندها وقررت التخلص من زوجها بعد أن تغيرت الأمور بينهما على ولم تعد كما كانت فى سابق عهده، وقيام الزوج ببيع مصوغاتها الذهبية للصرف على علاجه من الفشل الكلوى ومنعها من الخروج والذهاب إلى منزل أهلها . وبحسب القصة التى نشرتها جريدة " اخبار الحوادث " المصرية الاسبوعية ، فان ظهور من يعوضها عن زوجها جعلها تتحالف معه ومع الشيطان وخطط الثلاثة الزوجة والعشيق والشيطان للتخلص من الزوج مستغلين مرضه ومعاناته مع الفشل الكلوى. تفاصيل الجريمة وضعت الزوجة 10 حبوب مخدرة لزوجها المريض فى الشاى، وبعد أن خارت قواه، اتصلت بالعشيق، الذى يقيم بمحافظة المنيا، وله شقيقة تسكن بنفس العمارة التى تسكن بها الزوجة، ونقلا الزوج إلى المندرة أسفل العقار، وقاما بخنقه حتى فارق الحياة وقاما بوضعه على دكة الضيوف فى وضع النوم، ووضعا بجواره عددًا من زجاجات الخمور ليضللا رجال المباحث فى كشف الواقعة على أن المجنى عليه توفى على إثر تناوله جرعة خمور زائدة، نظرًا لإصابته بمرض الفشل الكلوى. إن ربك لبالمرصاد المتهمة تختلق سيناريو مضللاً أمام رجال المباحث ولكن "إن ربك لبالمرصاد" ولا توجد جريمة كاملة، خاصة بعد تقدم الزوجة ببلاغ يفيد بوفاة الزوج عقب قيام بعض الأشخاص فى تمام الساعة الواحدة مساء، بمقابلة الزوج، وتعتقد الزوجة أنهم من وراء عملية القتل، وظلت صامدة أمام رجال المباحث تقول "محدش يسألنى بدل ما تسألونى شوفوا شغلكم وهاتوا اللى قتله أحسن من الأسئلة الكثير". بداية الواقعة ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء أحمد أبوالفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغًا من مركز شرطة البلينا يفيد بوفاة رجل فى الخمسين من العمر داخل منزله فى ظروف غامضة، والعثور على بعض زجاجات الخمور والكاسات بجواره. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليها العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، وقاده العقيد صلاح أبوالقاسم وكيل فرع بحث الجنوب، والرائد محمد أبوالعطا رئيس مباحث مركز شرطة البلينا، وتم وضع خطة بحث؛ كان من أهم بنودها بحث خلافات المجنى عليه وتجنيد المصادر والمرشدين بمحيط السكن للتوصل إلى حقيقة الواقعة، وتتبع خط سير الزوجة والخلافات التى معها وعلاقاتها مع الآخرين. تحريات النيابة تتوصل للمتهمين وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 29 عامًا، ربة منزل زوجة المجنى عليه، والتى تقدمت ببلاغ عن وفاة زوجها فى ظروف غامضة بالاشتراك مع عشيقها الذى تعرفت عليه منذ أكثر من 4 سنوات أثناء تواجد زوجها للعمل بدولة الكويت، ويدعى عزت.م.ع، 42 عاما، ويقيم محافظة المنيا . اعترافات الزوجة المتهمة بمواجهة المتهمة بما أسفرت عنه التحريات اعترفت أنها قامت بوضع المخدر لزوجها فى الشاى، وما أن فارق الوعى وخارت قواه قامت بالاتصال بعشيقها الذى كان متواجدًا بمحيط المنزل ودخل الشقة وتم نقل المجنى عليه للدور الأرضى وقاما بخنقه ووضع زجاجات الكحول بجواره، لإيهام الجميع أنه مات نتيجة تناوله جرعة كحول زائدة، نظرًا لإصابته بالفشل الكلوى، وغادر العشيق مرة أخرى إلى بلده المنيا. وأشارت إلى أنه منذ شهر أشتد عليه المرض، وباع صيغتها وقام الزوج بمنعها من الخروج والذهاب إلى منزل أهلها، وحطم هاتفها المحمول، وأحضر العشيق هاتفًا لها مكانه لسهولة التواصل، وتحديد موعد للقاءات الغرامية بينهما، ومن هنا بدأت المشكلات وقررت التخلص منه. وطلبت النيابة سرعة ضبط وإحضار العشيق الهارب وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيق، وسرعة ضبط وإخضار العشيق، وتتبع الهاتف المحمول الخاص بالمتهم.