مساعد وزير الخارجية الأسبق: جماعات الاسلام السياسى تشن حربا على الحضارة الانسانية عميد الجالية المصرية: تركياوقطر وإسرائيل هم المستفيدون من الاحداث الدامية فى فرنسا العزباوى: التفجيرات خففت حدة الهجوم على مصر بعد حادث الطائرة الروسية من المستفيد من حوادث الإرهاب التي تقع بين الحين والأخر؟!، سؤال يطرح نفسه فقد تزامنت أحداث فرنسا الإرهابية الدامية مع اجتماع فينا الثالث بشأن بحث الأزمة السورية ومحاولة إيجاد مخرج لها عبر التواصل إلى عملية سياسية سلمية ووقف اطلاق النار وحل الخلاف بين الدول الاقليمية والدولية حول سبل حلها كذلك تزامنت مع انعقاد دول قمة العشرين التى تترأسها تركيا والتى تضم أكثر الدول ثراءً على المستوى العالمى. وشهدت فرنسا عمليات إرهابية بداية من العام الحالى، بعد حادثة «شارل إيبدو» وكانت هناك حادثتان أقل ضررا وتأثيرا، لتأتى هذه السلسلة من التفجيرات المرعبة التى أوقعت عددا هائلا من الضحايا لم يقع منذ نحو أربعين عاما فى أوروبا. واهتزت العاصمة الفرنسية باريس ب7 تفجيرات متزامنة، أودت بحياة قرابة 140 شخصا وجرح آخرين، حولت عاصمة النور إلى ظلام، تمثلت فى هجوم مسلح على واجهة مقهى، واقتحام لمسرح الباتكلان، وتفجيران قرب ملعب فرنسا الدولي، وثلاثة تفجيرات في مناطق متفرقة. فرنسا هي الدولة الأوروبية الأكثر عددًا من حيث عدد المسلمين بها، ويتراوح العدد بين 2.9 إلى 5 مليون مسلم، ولا يوجد عدد دقيق حيث تحظر الدولة تصنيف مواطنيها بناءً على الدين. ووفقًا لتقديرات وزارة الداخلية الفرنسية في عام 2012 فهناك ما يقرب من 2449 مكان عبادة للمسلمين في فرنسا. وتشارك فرنسا كعضو فى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتكون منذ ما يقرب من عام و3 أشهر، وكان هدفه القضاء على تنظيم داعش، إلا أن هذا لم يحدث وظلت الضربات الجوية على مدار ال14 شهرًا على مخازن الأسلحة والحد من وصول التنظيم للنفط، حتى تدخلت روسيا في أواخر سبتمبر من العالم الحالي، أي بعد عام كامل من بدأ التحالف الدولي ضد داعش. بعد وقوع الحادث فى فرنسا خرج الرئيس السوري بشار الأسد على العالم قائلاً: "إن ما حدث هو نتيجة للتدخل الخاطئ في الشرق الأوسط"، وذلك خلال مقابلة مع وفد فرنسي ضم عددا من البرلمانيين والمثقفين الفرنسيين والإعلاميين، برئاسة عضو الجمعية الوطنية الفرنسية -المنتمية لليمين المتطرف- تييري مارياني. أضاف الأسد أن ما حدث لا يمكن فصله عن الحادث الإرهابي الذي وقع في لبنان وما يحدث في سوريا منذ 5 سنوات، وأن الإرهاب واحدا ولا يعترف بالحدود، وحمّل الأسد الحادث على عاتق الدول الغربية ودعمها لحلفاء يدعمون الإرهاب على حد وصفه. المحللون السياسيون أكدوا فى تصريحاتهم عن حادث فرنسا أن هجمات باريس هى حلقة فى سلسلة إشاعة الفوضى والإرهاب في العالم وربما تكون نقطة الانطلاق الفعلية لحروب الجيل الرابع، وأن الهجمات مرتبطة بشكل مباشر بما يجرى فى سوريا والعراق. وأشار المحللون إلى أن استهداف فرنسا بالذات، يحمل دلالة كبيرة بسبب موقفها من نظام بشار الأسد وانحيازها لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة الانسانية والعدالة. وأوضح خبراء سياسيون أن المستفيد من الحادث هي إسرائيل فهناك من يستغل حادث فرنسا مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال فرنسا بدأت تشعر مما نعانيه منذ سنوات من حركة حماس، وكذلك الرئيس السوري بشار الأسد الذي عقب على الحادث بقوله إن فرنسا بدأت تعرف الآن ما نعيشه في سوريا منذ 5 سنوات. أسئلة كثير تتبادر إلى الاذهان بعد أحداث باريس من وراء الحادث؟ ومن المستفيد؟ ولماذا الآن؟ وكيف سيكون القرار الفرنسي من بعض القضايا والملفات الدولية؟. أزمة سوريا د.يسرى العزباوى، الباحث فى مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية قال، قد تكون الأزمة سوريا هى الاقرب استفادة من هذا الحادث وقد نجد تسوية للأزمة السورية بشكل أسرع خلال الاشهر القادمة. د يسرى العزباوى العزباوى أكد فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن الشعب السورى هو الفائز الأولى من الحادث خاصةً فى ظل المعاناة التى يعانى منها منذ فترة كبيرة، مضيفًا: تركيا إحدى الدول المستفيد أيضا لأنها تعانى من الإرهاب فى سوريا، وربما ايضًا الشعب العراقى يستفيد من فكرة إنهاء داعش بشكل أو بأخر كل هؤلاء أطراف مستفيدة. وأوضح الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية أن الأطراف الداخلية فى الدولة التى تتوغل فيها داعش بشكل كبير مستفيدة لأنها تريد إنهاء الصراع الداخلى. وأشار العزباوى إلى أن بعض الدول التى تريد القضاء على نظام الأسد بما فيهم إسرائيل وبعض دول الخليج تستفيد مما يحدث فى فرنسا بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الاستفادة من حادث فرنسا تتمثل فى إضعاف النظام السورى وربما إسقاطه تماما بعد زيادة شن الهجمات من قبل فرنسا على معاقل «داعش» داخل الأراضي السورية وهو ما أكد عليه الرئيس الفرنسي كذلك عن الضربات المتتالية وانهاء النظام وتكوين نظام جديد لإعادة بناء دولة. وعما إذا كانت مصر استفادت من حادث فرنسا أشار العزباوى إلى أن مصر ربما استفادت من حادث فرنسا فى تخفيف حدد الهجوم على الدولة المصرية جراء حادث الطائرة الروسية التى سقطت فى أرض سيناء. مصالح سياسية د.عمرو هشام ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية قال إن كل من يعادى فرنسا مستفيد ولا يمكن أن تنتهى "داعش" إلا بعد أن تحسن الدول تعاملها مع بعضها وحتى الآن ليس هناك حسن نوايا بين الدول بعضها البعض، وهو ما وضح بشكل كبير بعد كل عملية تتم فى أى دولة ليست فقط فرنسا. د. عمرو هشام ربيع ربيع أضاف فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن الدول المعادية لبعضها البعض "تشمت" وتستغل ما وقع من اعمال إرهابية على أرض الدولة المعادية، حتى وأن كانت مخالفة معها سياسيًا ولكن ما أود أن أوكد عليه أن الشماتة والفرحة بعد كل حادث هى بمثابة مصالح شخصية لكل دولة. وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات، أن الامريكان كان لديهم فرحة عارمة فيما حدث على الأراضي المصرية فيما يتعلق بحادث الطائرة الروسية بهدف تدمير العلاقات المصرية الروسية، وايضًا على العكس ما حدث فى العاصمة التركية أنقرة منذ حوالى شهر ونصف وجدنا بعض المصريون يفرحون فيما حدث بسبب اختلافهم مع اردوغان. حرب قادمة السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أشار إلى أن هناك حرب دائرة فى الشرق الأوسط، والعملية الإرهابية التى حدثت فى فرنسا هى نتيجة امتداد الحرب الدائرة فى المنطقة. وأوضح هريدى فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن الحرب انتقلت الآن إلى قلب أوروبا بعد الحادث الأليم فى فرنسا والتى لها دور كبير فى التحالف الدولى ضد داعش. السفير حسين هريدي وعن سبب اختيار الجماعات الإرهابية لفرنسا قال هريدى: إن فرنسا تاريخيًا لها ثقل ودور كبير فى المنطقة بما فيهم لبنانوسوريا وهى ثانى عملية تحدث على أراضيها من هذا العام ويتحمل مسئوليتها تنظيم داعش الأولى كانت فى يناير الماضى عندما اغتيل 7 صحفيين كانوا يعملون فى مجلة «شارلى ايبدو». وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد المستفيد من هذه العلميات فى الوقت الحالى ولكن ما يمكن التأكيد عليه أن ما يحدث الآن حرب وجزء منها يدور على اراضينا، وحرب تشنها جماعات الاسلام السياسى على الحضارة الانسانية. داعش وإسرائيل وقال الدكتور عاطف طرفة عميد الجالية المصرية بفرنسا إن تركياوقطر وإسرائيل هم المستفيدين من الاحداث الدامية فى فرنسا، مشيرًا إلى أن حفيد الرئيس التركى رجب طيب اوردغان هو الوسيط التجاري والمالي ل "داعش"، وأن الممول الأول لداعش هي قطر. وأوضح طرفة فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن تسريبات المناقشات الفرنسية بين السياسيين واساتذة العلوم السياسية أكدت أن "داعش" ومكونها الفكري والأيدولوجي لا تنتمي الي الاسلام، وان تركيا وراء كل حركة من داعش. وقال طرفة إن التسريبات أوضحت أن حصيلة بيع بترول "داعش" لإسرائيل عبر ميناء جيهان التركي الي ميناء أشدوت الاسرائيلي وصلت الي مليار ونصف مليار دولار في عام، حيث اشترت اسرائيل برميل البترول ب15 دولارا من داعش، وأن الشباب المسلم المتدين لا ينضم الي "داعش"، لافتا إلى أن أعضاء التنظيم يجمعهم المخدرات والجنس.