رام الله: أكد مصدر فلسطيني رسمي الخميس صدقية الأنباء التي تحدثت عن اعتقال خلية عسكرية تابعة لحركة "حماس" في مدينة نابلس كانت تخطط لاغتيال محافظ نابلس اللواء جبريل البكري . وقال المسئول لجريدة "الخليج" الاماراتية "التحقيق مازال جاريا مع أعضاء الخلية وأن السلطة مازالت تتحفظ على إعطاء المزيد من المعلومات". ورفض الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري التعقيب على هذه الأنباء وقال إنه لا توجد معلومات تفصيلية في هذه القضية، وأنه في أعقاب انتهاء التحقيق سيتم كشف التفاصيل . وكانت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" نقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها "هناك مجموعة تابعة لحماس وتنشط شمال الضفة الغربية كانت تستهدف المحافظ البكري بغرض اغتياله" ، مضيفة: "إن هذه الخلية تتمركز في نابلس التي تعد واحدة من المناطق التي لحماس نفوذ جماهيري فيها بخلاف مدن أخرى في الضفة الغربية". وادعت المصادر أن الأجهزة الأمنية ضبطت سيارة مفخخة كانت معدة للاستخدام في اغتيال البكري، فضلاً عن ضبط أسلحة وأموال لهذا الغرض، مشيرة إلى أن عناصر الخلية كانوا على اتصال بقادة حماس في قطاع غزة. واشارت المصادر الى "ان السلطة الفلسطينية استطاعت مصادرة اسلحة واموال كانت بحوزة عناصر هذه الخلية التابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس" ورفض المصدر الكشف عن حجم هذه الاسلحة او كميات الاموال المصادرة. واكدت ذات المصادر ان الخلية كانت تخطط ايضا لاختطاف عدد من المستوطنين والقيام بأعمال تفجيرية في مدينة القدس من اجل تفجير الاوضاع في الضفة الغربية، وانه تم ضبط سيارة مفخخة بالمتفجرات في مدينة نابلس كانت معدة للاستخدام. ورفض عدد من المتحدثين باسم "حماس" التعقيب على هذه الأخبار التي نشرتها عدة وكالات ومواقع إعلامية فلسطينية ظهر الأربعاء. يذكر ان هذه الاتهامات تزيد من اتساع الفجوة بين حركتي فتح وحماس، خصوصا مع فشل الحركتين في التوصل إلى تفاهم حول ملف الأمن، وهو الملف الوحيد العالق من ملفات الحوار الفلسطيني الفلسطيني لإتمام المصالحة.