أعلن رئيس الحكومة الفسطينية المقالة فى غزة إسماعيل هنية أمس الأثنين، أن الأجهزة الأمنية المقالة فى القطاع، نجحت فى تفكيك "خلايا أمنية"، قال إنها تتلقى أوامرها من مرجعيات سياسية وأمنية فى رام الله، بهدف تقديم المعلومات التى يتم جمعها إلى العدو الإسرائيلي، لتمكين الاحتلال مجدداً من "النيل من شعبنا وصموده". وأضاف هنية أن "معظم عناصر هذه الخلايا الأمنية، كانت تعمل فى الأجهزة الأمنية السابقة، ولازالت تتلقى رواتبها وتعليماتها أيضاً من قيادات أمنية فى رام الله، ومرجعيات سياسية فى نفس الوقت". وأكد أن الأجهزة الأمنية فى غزة سوف تواصل هذه الحملة، وأنها لن تسمح مطلقاً، "لمثل هذه الخلايا، بأن تضرب أمن الوطن والمواطن والبلد". وتأتى تصريحات هنية ردا على إعلان الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية، خلال الأيام الماضية، عن نجاحها فى تفكيك خلايا لحماس، كانت تخطط لتنفيذ عمليات تفجير واغتيال لعدد من قيادات حركة فتح، ومسؤولى الأجهزة الأمنية. وفى أول تعقيب على تصريحات هنية، وصف الناطق باسم الأجهزة الأمنية فى السلطة الفلسطينية، العميد عدنان الضميرى هذه الأقوال، بأنها دفاع عن النفس، ومحاولة لتبرئة ما وصفها بمليشيات حماس، من الاتهامات الموجهة إليها بتشكيل مجموعات وخلايا عسكرية فى الضفة الغربية، مضيفا أن "هذه الأقوال لا تساوى شيئاً، وهى محاولة لتبرير اعتقال المئات من ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية فى قطاع غزة". واتهم الضميرى أجهزة أمن الحكومة المقالة، بمداهمة بيوت ضباط وعناصر الأمن التابعين للسلطة الفلسطينية فى قطاع غزة، واعتقالهم وتعذيبهم، كما اتهمها "بارتكاب انتهاكات صارخة ضد الضباط المحميين بقوة القانون، وتعذيبهم والتنكيل بهم". وحول اتهام ضباط وعناصر فى الأمن، بنقل معلومات لقيادة السلطة فى رام الله، قال الضميرى "إذا كان ضباط ينقلون لقيادتهم الشرعية أى معلومات، فهذا واجب وحق، ولكن هذا الوضع لا أساس له من الصحة، بل محاولة لتبرير ما تقوم به حماس وقيادتها، من تخطيط لمواجهة قوات الأمن الفلسطينية، وإطلاق النار عليها، واغتيال قيادات فلسطينية، إنها قضية انتقامية، وردات فعل لا غير".