كشفت صحيفة لبنانية أن الأمن اللبناني نجح في ضبط أربعة أحزمة ناسفة، ومواد متفجرة تكفي لصنع مائة حزام ناسف موجودة بحوزة شخص وصف بأنه خبير في صنع الأحزمة الناسفة بطرابلس بشمالي البلاد. وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، أن فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني قام بتحليل بيانات الاتصالات للإرهابيين الموقوفين في قضية تفجيري برج البراجنة "اللذين وقعا في 12 نوفمبر الجاري في الضاحية الجنوبية لبيروت" ما مكنه من ضبط هذا الشخص الملقب ب"أبي عثمان" المكلف بتخزين الأحزمة الناسفة للجماعات الإرهابية منها أحزمة يعتقد أنها استخدمت في التفجيرين المشار إليهما. وأوضحت أنه بناء هذه المعلومات داهمت القوة الضاربة التابعة لشعبة المعلومات أمس منزل أبي عثمان في منطقة القبة بطرابلس، وعثرت على أربعة أحزمة ناسفة معدة للتفجير، وهي من نوعية الحزامين اللذين استخدما في تفجيري برج البراجنة. وقام الخبير العسكري بتعطيل الأحزمة قبل رفعها من مكانها، كما تم العثور على 250 كيلوجراما من المتفجرات، ونحو 500 صاعق تفجير، وأكياس تحتوي على كرات معدنية توضع مع الأحزمة الناسفة، كل كيس منها يزن خمسة كيلوجرامات، إضافة إلى أسلاك، وقنابل، وأسلحة مختلفة. وتشير المعلومات الأمنية الى أن «أبي عثمان» خبير في تصنيع الأحزمة الناسفة، وأن كميات المتفجرات التي عثر عليها في منزله قادرة على إنتاج نحو مائة حزام ناسف، وأنه يعمل في جراج مطعم يرتاده الكثير من الشخصيات السياسية، والأمنية في طرابلس حيث يتولى مع آخرين صف سياراتهم. وأضافت الصحيفة أن الأمن أوقف شخصين كانا يتواصلان مع أبي عثمان، ومع الانتحاري الموقوف إبراهيم الجمل "كان ينوي تفجير نفسه في منطقة جبل محسن العلوية"، أحدهما عنصر أمني يدعى شوقي س.، والثاني خالد ش. ورجحت المعلومات أن يكون "أبو عثمان" قد سلم الجمل، وانتحارييّ برج البراجنة ثلاثة أحزمة ناسفة في القبة فجر الخميس الماضي. ووفقا للصحيفة فقد تابعت القوة التابعة لشعبة المعلومات مداهماتها في طرابلس بعد توقيف أبي عثمان فنصبت طوقا أمنيا حول منطقة البقار في القبة حيث أوقفت شوقي س.، وهو عنصر في جهاز أمني كان على تواصل مع الجمل، إضافة إلى خالد ش. المتهم بالتواصل مع الانتحاريين، وتقديم بعض التسهيلات اللوجستية لهم. وأشارت الصحيفة إلى أنه قد تم نقل الموقوفين الثلاثة إلى مديرية قوى الأمن الداخلي في بيروت حيث بوشرت التحقيقات معهم بإشراف القضاء المختص، فيما توقعت مصادر أمنية أن تفضي التحقيقات مع «أبي عثمان» إلى الكشف عن كثير من الانتحاريين المجندين من قبل «داعش» الإرهابي، إضافة إلى كثير من المتعاملين معه، والمهام الموكلة إليهم. من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أن الموقوف محمد إبراهيم الحجيري الملقب ب "كهروب" اعترف بارتباطه بتنظيم "داعش" في منطقة القلمون السورية وأنه كلف شخصا سوريا باستهدف اجتماع هيئة علماء القلمون في بلدة عرسال بتفخيخ دراجة نارية وصفها في مكان الاجتماع، وتفجيرها في الخامس من شهر نوفمبر الجاري، ثم أقدم في اليوم التالي بالاشتراك مع آخرين على استهداف ناقلة جند للجيش بعبوة أثناء توجهها إلى مكان التفجير. واعترف الحجيري بأن مجموعة أبو علي اليبرودي التي عمل معها قد قامت بتفخيخ خمس سيارات لاستهداف مراكز الجيش بهدف تسهيل دخول المسلحين، وتمكينهم من الوصول إلى طرابلس للسيطرة على منفذ بحري للإرهابيين، بالإضافة إلى تفخيخ عشر دراجات نارية بهدف تنفيذ عمليات اغتيال داخل عرسال.