ندد الجمهوريون أمس الاثنين باحتمال نقل المعتقلين من سجن جوانتانامو، الذي يعتزم الرئيس باراك أوباما إغلاقه، رغم معارضة الكونجرس الأمريكي للقرار، إذ من المحتمل ان يقرر الرئيس تحقيق الوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية قبل نهاية ولايته الثانية في يناير 2017. ووعد أوباما بإغلاق مركز الاعتقال العسكري الواقع في كوبا الذي أُنشئ بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، ولا يزال يضم 112 معتقلاً. وتتضمن هذه الخطة نقل حوالى 50 من هؤلاء المعتقلين إلى الولاياتالمتحدة، فيما ينقل الآخرون الذين يعتبرون أقل خطورة إلى الخارج. وسيكون تنفيذ مثل هذه الخطة، تحدياً للكونجرس الذي أدرج منذ العام 2011، منع البنتاغون من استخدام أموال لجلب معتقلين إلى الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم البنتاجون جيف ديفيس: «من المتوقع أن يعلن البنتاجون، خطة تقييم للمواقع الممكنة في الولاياتالمتحدة، قريباً جداً». وأضاف: «لدينا خطة تسمح بتحقيق الهدف الرئيس، وهو إغلاق جوانتانامو، وسنرسل هذه الخطة إلى الكونجرس في وقت قريب جداً». وهناك أربعة مواقع على الأقل مطروحة، وهي قاعدة فورت ليفنوورث العسكرية في كنساس وسط الولاياتالمتحدة، وسجن فيدرالي في فلورنس وسجن للدولة في كانون سيتي في ولاية كولورادو المجاورة، وسجن عسكري في تشارلستون في ولاية كارولاينا الجنوبية على الساحل الشرقي. ويعتبر البرلمانيون «الجمهوريون» في الولايات المعنية، أن وصول «أسوأ أرهابيي العالم» يمثل خطراً على سكان الجوار ويتوعدون بمواجهة في الكونجرس. ووصف سناتور كارولاينا الجنوبية، تيم سكوت، قرار أوباما ب «المجازفة بالأمن الوطني للإيفاء بوعد حملته»، لافتاً إلى أن «سجن تشارلستون يقع على مسافة دقيقتين أو ثلاث دقائق من مدارس عدة، ومن نحو 12 كنيسة». وأكد السيناتور كوري غاردنر في كولورداو، أن «الموقع المطروح، سيكون على مسافة ساعة واحدة من عدة منشآت عسكرية خاصة، مقر القيادة الأمريكية لمنطقة الشمال العسكرية (نورثكوم) ». وذكر سيناتور كنساس، بات روبرتس بأنه «لا أحد سيهاجم جوانتانامو»، مضيفاً «لكن عملية نقل المعتقلين إلى كارولاينا الجنوبية، وكنساس أو كولورادو، ستجعل هذه المدن أهدافاً على الفور». وأوضح: «عمليات النقل، قد تكون أداة دعاية تستغلها جماعات مثل تنظيم داعش من أجل تجنيد ناشطين»، مشدداً على «ابقاؤهم خارج أراضي الولاياتالمتحدة».