بشكيك: أعلنت الحكومة القرغيزية المؤقتة تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى يوم 25 يونيو/حزيران في مدينة أوش التي شهدت اشتباكات عرقية اسفرت عن مقتل وإصابة المئات ، وكذلك في مناطق أوغين وقره سوي وأرفان التابعة لمقاطعة أوش. وتأتي هذه الخطوة على الرغم من تأكيدات الحكومة القرغيزية المؤقتة بأن الوضع في البلاد يعود الى حالته الطبيعيه. في ذات السياق قام مساعد وزيرة الخارجية الامريكية روبرت بلايك بزيارة السبت إلى قرغيزستان، حيث لا تزال تسود مخاوف من تجدد المعارك العرقية، فيما وجهت الاممالمتحدة نداء لجمع اموال من اجل مساعدة مليون مدني تضرروا جراء المواجهات بين الاوزبك والقرغيز في جنوب البلاد. وبعدما زار مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون اسيا الوسطى والجنوبية روبرت بلايك الجمعة اوزبكستان حيث طالب ب"تحقيق مستقل" , انتزع من السلطات القرغيزية في بشكيك وعدا بالتحقيق في الاضطرابات. ووصلت حصيلة أعمال العنف التي اندلعت في مدينة اوش وامتدت الى جلال اباد، الى الفي قتيل بحسب رئيسة قرغيزستان الانتقالية روزا اوتونباييفا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بلايك قوله خلال لقائه رئيسة الحكومة المؤقتة روزا اوتونباييفا: "من وجهة نظرنا على الحكومة المؤقتة التمسك بالتزاماتها لاستعادة الديمقراطية في أسرع وقت ممكن وضمان تحقيق المصالحة بين القوميات لا سيما مع الأوزبك في قيرغيزستان". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعتبر انه من الضروري اجراء تحقيق دولي إضافة إلى التحقيق الداخلي بشأن أعمال العنف التي وقعت في جنوب البلاد، لافتاً إلى أن هذا النوع من التحقيق قد يمنع حدوث تصادمات عرقية في المستقبل. ودعا الحكومة القرغيزية إلى تهيئة الظروف لعودة آلاف النازحين إلى البلاد. واعلن بلايك من جهة اخرى ان واشنطن لا تعتزم ارسال قوات لحفظ السلام إلى هذا البلد الصغير الواقع في اسيا الوسطى، مضيفا "لم تقدم قرغيزستان على حد معلوماتي مثل هذا الطلب" الى الولاياتالمتحدة. واكد تقديم واشنطن مساعدات انسانية بقيمة 32 مليون دولار لضحايا الاضطرابات. ويذكر أن أقلية الأوزبك في قرغيزستان تشكِّل حوالي 15 بالمائة من سكان الجمهورية السوفياتية السابقة، والبالغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة. هذا ومن غير المعلوم حتى الآن السبب الذي أدَّى إلى اندلاع هذه الموجة من المواجهات بين الجانبين، والتي تأتي بعد شهرين من الإطاحة بالرئيس باكييف في انتفاضة دامية. وقد وقف اغلب الاوزبك الى جانب الحكومة الانتقالية فيما يعتبر جنوب البلاد معقل انصار الرئيس المخلوع. وكانت المواجهات بين القرغيز والأوزبك قد اندلعت يوم 10 يونيو/حزيران في مدينة أوش التي تعتبر العاصمة الجنوبية للبلاد، لتنتقل بعد ذلك الى مقاطعة جلال آباد المجاورة. وأعلنت الاممالمتحدة أن حوالي 100 ألف من الأوزبك فروا من مقاطعتي أوش وجلال آباد الى جمهورية أوزبكستان.