سلمت إسرائيل الجانب الفلسطيني جثتي شابين فلسطينيين هما محمد غنيمات الذي قام بعملية الطعن في بيت شيمش ، ورائد جرادات الذي قام بعملية الطعن في بيت عنون الشهر الماضي. وأشار راديو "صوت إسرائيل" اليوم الأحد، إلى أنه لم يتم بعد التوصل الى اتفاق على إعادة جثث سبعة شباب أخرين من الخليل ، علما بان الجانب الفلسطيني رفض اشتراط إسرائيل لاعادتها باقامة مراسم دفن مقلصة خلال ساعات الليل. وأشار الراديو إلى أن اسرائيل وضعت هذا الشرط في أعقاب جنازة حاشدة أقيمت في الخليل امس لخمسة شباب كانت جثثهم قد سلمت الليلة قبل الماضية واعقبت مواجهات مع قوات الأمن. وعارض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان تسليم جثث الشباب الفلسطينيين الذين يستشهدون فى عمليات الطعن مؤخرا ، وأرجع رفضه ، إلى خشيته أن تتحول مراسم دفن الشباب إلى مركز للتحريض والإرهاب - على حد قوله. ومن جانب أخر ، رأى وزير الدفاع موشيه يعالون إنه يجب اعادة الجثث ، معتبرا ان مواصلة احتجازها لا تساهم في مكافحة الإرهاب. وأكدت محافل في ديوان رئاسة الوزراء أن الاجهزة الامنية اوصت باعادة جثث بعض الشباب ادراكا منها بان الاحتفاظ بها قد يؤدي الى تأجيج الخواطر . وانتقدت منظمة "الماغور" للمتضريين من الارهاب القرار بإعادة الجثث ، وقالت إنها تتناقض مع قرارات المجلس الوزاري للشؤون الامنية والسياسية والعقل الانساني والاخلاقي ، ودعت الى سن قانون بشأن اعادة الجثث كي لا يكون الموضوع متروكا بيد رئيس الوزراء ووزير الدفاع. وتلجأ الحكومة الإسرائيلية حاليا إلى تأخير تسليم جثث الشهداء إلى عائلاتهم ، وتفرض عليها دفع ضمانات مالية كجزء من الالتزام بعدم حدوث أعمال شغب خلال تشييع الجثمان ، وتقليص عدد المشاركين في الجنازة ، ودفن القتلى في ساعات متأخرة من الليل فقط.