أثارت روسيا مخاوف من تطور "الحرب بالوكالة" في الشرق الأوسط بعد إعلان الولاياتالمتحدة عزمها إرسال قوات خاصة إلى سوريا. ورصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال فيها إن القرار الأمريكي يعني أن التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةوروسيا قد يكون "أمرا أكثر صلة" من أي وقت مضى. وقال مسؤولون أمريكيون أمس الجمعة ، إن نحو 50 عسكريا سيتم إرسالهم لمساعدة القوات الكردية والعربية في شمال سوريا في قتالهم ضد مسلحي تنظيم داعش. وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن نشر قوات أمريكية على الأرض داخل سوريا بشكل علني ، فيما يعد إشارة إلى تغير في موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال عام 2013 "إن أقدام الأمريكيين لن تطأ أرض سوريا" ، في إشارة إلى المشاركة في الحرب على الأرض هناك. ولفتت الإندبندنت إلى قول لافروف "أنا لست متأكدا من رغبة الولاياتالمتحدة أو روسيا في الانزلاق إلى ما يطلق عليه (الحرب بالوكالة)"..مضيفا: "لكن من الواضح بالنسبة لي أن هذا الوضع يجعل مهمة التعاون بين الجيشين أمرا أكثر صلة". ورصدت الصحيفة البريطانية تأكيد الولاياتالمتحدة أن القوات التي ستنشر في سوريا ستعمل فقط على دعم قدرة القوات السورية ولن تشارك في حرب مواجهة..لافتة إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر التي قال خلالها "إن دورنا في الأساس واستراتيجيتنا يكمنان في تمكين القوات المحلية ، لكن هل يُعرض ذلك القوات الأمريكية للخطر؟ هذا صحيح.. لا شك في هذا". وجاء إعلان إرسال قوات أمريكية خاصة إلى سوريا بالتزامن مع مؤتمر فيينا بشأن الأزمة السورية ، والذي شهد مشاركة إيران لأول مرة في مثل هذه المحادثات ، حيث سعى المؤتمر لجسر الهوة بين الولاياتالمتحدة وحلفائها ، الذين يدعمون المعارضة ، والحليفين الرئيسيين لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وهما روسياوإيران. ورأت الصحيفة أن مشاركة روسياوإيران في محادثات سلام قد يعني مرحلة أكثر تفاؤلاً على النحو الدبلوماسي على اعتبار أن الدولتين طالما كانتا حليفتين للأسد.