سلّم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جثمان فتى فلسطيني، لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، كان قد قتل بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود إسرائيليين على حاجز الجلمة قرب مدينة جنين "شمال الضفة الغربية"، صباح اليوم السبت، بحسب مصدر طبي فلسطيني. وأفاد المصدر الطبي في مستشفى "الشهيد خليل سليمان" الحكومي لوكالة "الأناضول"، بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني توجهت لحاجز الجلمة، فيما منعها الجنود الإسرائيليون من الاقتراب باتجاه الفتى وهو ملقى على الأرض بعد إصابته، ثم سمح للطواقم بتسلم جثته بعد وفاته متأثراً بجراحه. وقال متحدث عسكري إسرائيلي: "إنه تم إطلاق النار على فلسطيني شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم السبت، بعد أن حاول تنفيذ عملية طعن، على حد زعمه". وذكر بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريح صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه في وقت سابق اليوم، "حاول فلسطيني تنفيذ عملية طعن في معبر جلبوع(الجلمة)، القريب من مدينة العفولة شمالي الضفة". وأضاف" تم إطلاق النار على المهاجم"، غير أنه لم يحدد مدى إصابته. من جهتها قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول، "إنه تم إقرار مقتل الفلسطيني"، دون أن توضح المصادر هويته. ولفتت السمري، أنه لم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي. وقتل الجيش الإسرائيلي مؤخراً، عدداً من الفلسطينيين بينهم أطفال، بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود إسرائيليين ومستوطنين يهود، فيما تنفي روايات شهود عيان رواية الجيش الإسرائيلي، مؤكدين أنها عمليات تصفية مباشرة وغير مبررة ودون أن يشكل الفلسطيني المستهدف خطراً حقيقياً. وتشهد الأراضي الفلسطينية، وبلدات عربية في "إسرائيل"، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، مواجهات، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.