رصدت حملة "راقب يا مصري" التطوعية لمتابعة الانتخابات النيابية - مصر 2015، والتي تتألف من 24 جمعية ومؤسسة ومركز حقوقى من المتخصصين في مجال متابعة الانتخابات، العديد من المظاهر المتعلقة بالساعات الأولى من جولة الإعادة والتى انطلقت صباح أمس الثلاثاء وتستمر اليوم الأربعاء. وكان اليوم الأول قد شهد حضور جيد بعدد من المحافظات ومتوسط بعدد أخر، وإن كانت محافظاتالمنيا وسوهاج وأسيوط والجيزة قد تصدروا المشهد الانتخابي بحضور متوسط في الساعات الأولي من اليوم الأول، وازدادت بشكل ملحوظ في منتصف ونهاية اليوم الأول، وخاصة بعد ساعة الراحة، بحسب وكالة "أ ش أ". وكان من أهم ما رصده متابعو الحملة النشاط المكثف والملحوظ للجان الإلكترونية التابعة للدعوة السلفية وذرعها السياسي حزب "النور"، حيث ناشدة المواطنين ضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، واختيار أعضاء الحزب في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، واستخدمت اللجان عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي عبارات تحفيزية لأنصار الجماعة السلفية، ونشرت صورة لعدد من المسيحيين حال مشاركتهم في الانتخابات. كما رصد متابعو حملة (راقب يا مصري) بمدرسة مصطفى كامل الإبتدائية بدائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة بدء العمل باللجنة فى تمام الساعة التاسعة صباحا، وتلاحظ كثافة الحضور لفئتى النساء وكبار السن وسط إلتزام جيد وملحوظ لمندوبى المرشحين المتواجدين بمقر اللجنة وتعاون تام مع رؤساء اللجان وقوات تأمين المقر على مدار اليومين. وبدائرة العمرانية بمحافظة الجيزة، تم رصد تحالف بين المرشح المستقل اللواء أحمد عبد الباسط مع المرشحة المستقلة أسماء الحكيم بغرض حسم مقعدى اللجنة، حيث لوحظ انتشار لافتات عليها صور تجمع المرشحين على شارع الهرم الرئيسى، معلنة عن التحالف الذى نشأ فى جولة الإعادة بين المرشحين بغرض حسم مقعدى الدائرة، والتى تشهد منافسة حامية. كما رصد متابعو الحملة بدائرة العمرانية بمحافظة الجيزة تصدى قوات تأمين مقر مدرسة نصر الدين الإبتدائية لأحد مندوبى المرشحين المتنافسين، والذى حاول خرق فترة الصمت عن الدعاية الانتخابية بمقر اللجنة، الآمر الذى ترتب عليه طرده من المقر بأمر قوات التأمين بعد ثبوت محاولات تأثيره على الناخبين المتوجهين إلى اللجان المتواجدة بالدور الأول من المدرسة تحت أرقام 101 و 102 و 103 وتكرار الشكوى من بعض كبار السن لرؤساء اللجان. ورصدت الحملة تأخر فتح 260 لجنة انتخابية بالبحيرة حتى الآن بسبب سوء الأحوال الجوية وتأخر وصول القضاة المشرفين على تلك اللجان وسط حضور جيد لعدد من الناخبين منذ الساعة التاسعة صباحا انتظارا لفتح اللجان وبدء العمل بها، وذلك على الرغم من توقعات بتحسن الأحوال الجوية وتحسن نسب المشاركة في منتصف اليوم الأخير من الجولة الأولي مع العلم بأن محافظة البحيرة يتنافس فيها 46 مرشحا للفوز ب23 مقعدا بالنظام الفردى فى 9 دوائر انتخابية، والتى تعتمد على العصبيات والعائلات البرلمانية الشهيرة، خاصة فى مراكز أبو المطامير وحوش عيسى وكوم حمادة وإيتاى البارود، بينما يعتمد باقى متنافسو جولة الإعادة بالمراكز الأخرى على تقديم الخدمات والتواصل مع المواطنين بشكل لافت على الأرض ومحاولة كسب ثقة الناخب وحمله على اختياره. كما تم رصد شكاوى متعددة من الناخبين بمحافظة البحيرة من عدم وجود الحبر الفسفوري في 4 لجان انتخابية بمدرسة العكريشة الإبتدائية والإعدادية بالدائرة الثالثة، والتي تضم مركز وبندر كفر الدوار، وهو الآمر الذى أثار العديد من التساؤلات لدى العديد من الناخبين، وبخاصة فئة كبار السن الذين تساءلوا أكثر من مرة عن سبب عدم وجود الحبر الفسفورى فى بعض اللجان. ورصد متابعو الحملة أيضا استمرار حدوث خرق للصمت عن الدعاية الانتخابية لليوم الثانى على التوالي بدوائر الجيزة والعمرانية والهرم والطالبية عن طريق استغلال أنصار من المرشحين المتنافسين على مقاعد دوائر الطالبية والعمرانية والهرم والجيزة، والتى تشهد حضورا جيدا فى اليوم الأول ومتوسط فى الساعات الأولي من اليوم الثاني لجولة الإعادة والحسم بالمرحلة الأولي.. وكان من أهم مظاهر الخروقات استغلال عدد من سيارات الأجرة لنقل الناخبين لمقار اللجان مع لصق صور للمرشح على تلك السيارات . كما رصد متابعو الحملة بدائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، والتى يتنافس بها 6 مرشحين من أصل 45 بالجولة الأولي، حضور أمنى مكثف بكافة لجان الدائرة قبل مواعيد فتح اللجان، وذلك لحفظ الأمن باللجان والتى شهدت بعض المناوشات والمشادات الكلامية أمس، والتي لم تكن مؤثرة على الأجواء العامة بالدائرة نتيجة التدخلات الحاسمة من قوات تأمين المقار الانتخابية بكافة لجان الدائرة. ورصد متابعو الحملة بدائرة الدقى والعجوزة بمحافظة الجيزة حضور أقل من المتوسط على الرغم من سخونة المنافسة على مقعد تلك الدائرة بين الدكتور عمرو الشوبكى، وأحمد مرتضى منصور مع العلم بأن الإقبال فى اليوم الأول كان متوسط مع توقعات بزيادة الإقبال فى النصف الثانى من اليوم الثانى بجولة الإعادة، والتى حسم أحد مقاعدها فى الجولة الأولى لصالح الدكتور عبد الرحيم على الكاتب الصحفى.