شهدت ليلة أمس تكريم رائد الثقافة السينمائية المؤرخ الكبير " احمد الحضرى " وذلك بإهدائه درع المجلس الأعلى للثقافة, فى احتفالية كبرى بمناسبة عيد ميلاده ال 89 . الاحتفالية نظمها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تقديراً لدوره وأعماله البناءه التي تخدم السينما المصرية بل والعالمية. وأعرب وزير الثقافة حلمي النمنم عن سعادته بتكريم واحد من رموز الفن والثقافة العربية، وأبدى استياءه من تغيب تكريمنا للمبدعين حتى وفاتهم ، وكشف النمنم عن إعادة طباعة أجزاء كتاب "تاريخ السينما" لعرضهم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب. من جانبه، أشار أمين المجلس الأعلى للثقافة د. محمد أبوالفضل بدران الى أن اجتماع هذه الكوكبة من المثقفين والسينمائين والنقاد إنما تؤكد على قدر هذا الفنان والمثقف الكبير الذي أرسى مفهوم الثقافة السينمائية, مؤكداً أنه لو استطعنا بكافة مؤسساتنا الثقافية والتعليمية على نشر ما تعلمناه من أعمال هذا الرجل وأمثاله من المبدعين والمثقفين والفنانين لما وجدنا الإرهاب في مجتمعنا، فلو تعرف الشاب على السينما الهادفة والموسيقى والفن لا يمكن بإي حال أن يفكر في أن يضع قنبلة في مكان ما أو يرتدي حزام ناسف أو غيره. وأعرب أمير أباظة رئيس جمعية السينما عن امتنانه لتلك البادرة معتبرا إياها بشرة خير للثقافة المصرية ودليل على اهتمام القادة بالأعمال الثقافية والمثقفين بمختلف تصنيفاتهم. وتحدث المؤرخ الكبير عن سعادته بالتكريم بحضور الوزير، وسرد الحضري العديد من ذكرياته وكيف عمل بمجال السينما بالرغم من تخرجه من كلية الفنون الجميلة، وكيف استطاع خلال سفره الى لندن من الحصول على تقنيات عالية بمجال السينما لم تكن متوفرة ب "مصر" وكيف استطاع توظيفها بالرغم من انتدابه من قبل القوات المسلحة. وأشار الحضري إلى أنه كان الأول ممن ترجموا كتاب عن "المونتاج"، إنه أدرك ذلك بالصدفة عندما تولى منصب "عميد المعهد العالي للسينما", وفي نهاية كلمته وجه الحضري رسالة للحضور وللجميع وهي " ان أهم عوامل النجاح هي الاتقان في العمل والتفاني" من أجل الوصول إلى خدمة الإنسان والوطن. وتذكر السيناريست والناقد السينمائي محمود عبد السميع كيف تعلم هذا الفن من المؤرخ الحضري، أما محمد عزيز رئيس المركز القومي للسينما , فقال بأن المركز سيقوم بتوثيق رحلة احمد الحضرى فى فيلم تسجيلى طويل وإنه تشرف بالعمل مع الفنان أحمد الحضري وقتما كان رئيساً للمركز القومي للسينما والذى كان له الفضل فى إنشائه. ومن جانبها، أعربت غادة جبارة عميد المعهد العالي للسينما عن سعادتها بتكريم هذا العالم، وأبدت ملاحظات منها تحضره واعتماده على العلم بالرغم من تخرجه من كلية الفنون الجميلة كمهندس إنما نجده قد تقلد العديد من المناصب السينمائية, ترجمته العديد والعديد من الكتب السينمائية في مرحلة الستينيات, احدث انقلابا كبيرا في أدبيات التاريخ السينمائي, رئاسته لنادي السينما من 1985- 1993 اي 25 عاماً من البهجة الثقافية. وأكد نقيب السينمائيين مسعد فوده أن هذا التكريم ليس لشخص أحمد الحضري وإنما للعلماء. وتحدث السيناريست مصطفى محرم عن علاقته بالحضرى منذ أكثر من 50 عاماً , مشيراً بأن الحضرى أسس جمعية الفيلم ويتميز بالإتقان فى العمل والدقة وأن الهدف هو نشر الثقافة السينمائية لرفع مستوى الذوق العام . وأشار السيناريست فاروق صبري رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة السينما الى أنه كتب 83فيلم وكان شغوف بما يقوله الحضرى ويتلقاه ليستفيد منه . وقال سعيد شيمي مدير التصوير أنه تلميذ للحضرى الذى يتميز بالصرامة فى الحق ومحب للتصوير. وأكد السيناريست هشام النحاس الى أن الحضرى يُعد على رأس رواد الثقافة المصرية السينمائية , نموذج للمعلم الذى نحتاج اليه ويخلق جو ثقافى وفكرى راشد . أضاف يعقوب وهبى بأنه تعلم الكثير من الحضرى وله العديد من الذكريات معه . وفى نهاية الاحتفاليه تم تكريم الرائد الكبير من عدة جهات هي الاتحاد العام للنقابات الفنيه – الاتحاد العام لجمعيات وأنديه السينما العربية – غرفة صناعة السينما – نقابة المهن السينمائية – جمعية الفيلم – المصريه لكتاب ونقاد السينما , المعهد العالى للسينما ,المركز القومى للسينما وذلك بإهدائه درع الجهة