قال رجل الأعمال المصري، أحمد بهجت، إنه عندما بدأ قناة دريم، كانت أول قناة مصرية خاصة على النايل سات، وكان وقتها النايل سات بلا قنوات خاصة تقريبا سوى أوربت، والقنوات الحكومية المصرية، مضيفا أنه كان يصرف 28 مليون جنيه سنويا على الاعلانات الخاصة به، وصرف أقل من هذا في قناته. وكشف في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على فضائية "سي بي سي"، قعن أن :"صفوت الشريف قال لي إني سأخسر، وإن كل عدد الدش في مصر 20 ألف، فقلت له استحالة، ولا يوجد مبنى غير موصل بالقنوات، ووبالفعل ثت أن السوق به 3 أو 4 مليون دش، وجاءت لي فكرة الفيديو كليب، ومحمد منير قال لي إنت أنقذتنا، لأن المطرب كان يدفع من 500 إلى ألف جنيه في كل إذاعة فيديو كليب، وأنا فتحت الباب، وبعد نجاح قناة دريم 1 دخلت في دريم 2 وأدخلت بها برامج سياسية واجتماعية حتى خرب بيتي"، بحسب نص قوله. وتابع بهجت أن :"التليفزيون المصري ضغط علينا حتى يشاركني، ولكني خرجت بدونه، ولم يكن الأمر سهلا، لأن الإعلام حينها كان كهنوت وقدس الأقداس، وهيكل خرج في 2004 وقال إن حسني مبارك لا يجب أن يرشح نفسه في 2005، والتوريث يجب أن يتوقف، ومن حينها والقناة تعاني من هذا الحوار، وبعدها جاء لي تليفون من الرئاسة يطلب مني الذهاب إلى البنك المركزي لأوقع على ورقة ولو لم أوقف عليها سأدخل السجن". وأشار إلى أن :"مبارك اعتبر حوار هيكل تنطيط وخروج من النطاق، ومبارك قال لي متتنططش علينا أثناء افتتاح القناة، وقلت له (هو احنا نقدر)، وكنت خارج مصر حينها ولم أدرى ما في حوار هيكل، لانه اذيع وأنا بالخارج، والحوار قام بعمل ضجة في العالم العربي كله". وشدد على أنه يحب مبارك، وأنقذ حياته في 2006، لأنه تم منعه من السفر في 2006، وكاد أن يخسر ثروته كلها، ومبارك أرسل الجبلي لمستشفى دار الفؤاد ووجدني أموت لأني أصبت بانفجار في شرايين القلب، ومبارك أرسلني في طائرة طبية للعلاج في الخارج، وكان وزني 110 كيلو، وعدت ووزني 72 كيلو، نتيجة خروج السموم من جسدي، وأحياني الله". واستطرد :"مبارك خدم كل المدن الجديدة، وظهرت مع عمرو اديب وقلت إنه يجب الافراج عن مبارك، ولكني كنت ضد التوريث، وكان يقال لي من النظام (علشان تحل كل مشاكلك قل إن جمال مبارك يجب أن يمسك مصر)، ولكني لم أقلها، والحرية التي حصلنا عليها في عهد مبارك لم نحصل على مثلها حتى الآن". وأضاف رجل الأعمال :"أنا تم لسعي مرتين، الأولى بعد حوار هيكل والثاني بسبب منى الشاذلي في 2010 قامت بحوار مع محمد بديع الإخواني، وكانت ضربة موجعة، وقال لهم مبارك ادبحوه، بسبب هذا". وأشار أحمد بهجت إلى أن :"لدينا إعلام به نجوم، وكل نجم يقول ما يشاء، وفي مرة أتيت بوائل الإبراشي، إبان حكم الرئيس الأسبق، محمد مرسي عندما قيل لي إني سأذهب إلى الربح غير المشروع، وقلت للإبراشي (أنا بتحول للكسب غير المشروع ولو سمحت خفف كلامك شوية)، فنزل 4 ساعات يشتم في محمد مرسي، فقاطعته لأشهر، ثم تصالحنا، أي أنه لا يوجد لدي وسيلة ضغط على الإعلامي الذي يعمل لدي". واستكمل بهجت أن :"القناة كانت تربح ولكن بدأنا الخسارة منذ سنتين فقط، كما ضُربت إعلاميا في عهد انس الفقي، لأنه حدث كل رجال الأعمال بالحزب الوطني وأسقطوا الاعلانات عني، وانا شخص عنيد جدا، وطيب جدا، ويوم 29 يونيو قبل الثورة تم ايقافي في المطار، وطلبوا مني إلغاء برنامج وائل الإبراشي، ورفضت هذا، لان الإعلام لدي بلا تعليمات، ولا قوة لدي على الإعلاميين". وصرح بأن :"أنا غير الأخرين ولا أريد ان أكون مثلهم، وبعد حلقة هيكل فكرت في غلق القناة، ولكنها أصبحت شركة من شركاتي، ولدي مسؤولية انسانية تجاه العاملين لدي، ولو أراد أحد مشاكتي فأهلا وسهلا ولكن بدون تدخل، وتكون بمنطق، وأن يكون لدي الأغلبية، ولدينا اليوم 700 قناة او اكثر على نايل سات، وأنا فخور باني كنت الأول في كل شيء، ومتعتي تكمن في رؤية منتجي وهو ناجح". وأكد بهجت أن :"لدينا أكبر مدينة متكاملة في العالم وهي دريم، وهناك 19 قناة يبثوا من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، وصدر قرار سنة 1999 بانه مسموح عمل مدينة إنتاج إعلامي لو كنت املك مبلغ معين، وقمت بعمل مدينة ملاهي وفندق، واستمرت 3 سنوات لعمل تصميم الاستديو الخاص بقناة دريم، وبنيت 6 الآن، ونيتي بناء 17 استديو". وأردف أن :"مررنا بعدة تجارب بعد مبارك، وكل نظام كان لديه ناس حوله، والمجلس العسكري أشاد بقناة دريم، وبعدها قال وزير الدفاع (انتوا قلبتوا على المجلس العسكري)، ولكني قلت (لو في خطأ هقوله)، ونحن نقول الحق، والحق لا يرضي بعض الناس، وأنا يمكن ان اجامل ولكني لا أكذب، لأني أكره الكذب". وقال رجل الاعمال إن :"غير راضي عن بعض محتوى القناة، وتحدثت فيها بالفعل، فأنا مستفز جدا من فكرة تعديل الدستور، وهذا حقي كمواطن، لأن الدستور لم نجربه بعد، فكيف نغيره، ومن يريد فعل هذا مجموعة منافقين يريدون إرضاء السلطة، ومعهم إعلاميين كثر، ولو استمرت مشاكل الإعلام الخاص في مصر ستغلق كل القنوات الفضائية". وأوضح أن :"كل القنوات بها مشاكل مالية وتتأخر في دفع المرتبات والمصاريف، واختيار البرامج في قناتي بحسب ما يحتاجه المجتمع، ولا أقوم بدراسة جدوى لهذه البرامج، فمثلا نحتاج إلى برامج أطفال تعليمية، حتى لو لم تكن مربحة، وأنا لا أتدخل في عمل القناة، بل أسمع عن المشكلة بعد سماعها على موقع التواصل الاجتماعي، ودريم هي أحد شركاتي، فلدي مصنع رخام ومصنع أثاث، ومصنع تليفزيون".