أطلقت الشرطة في جمهورية الجبل الأسود الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو خمسة آلاف محتج قاموا بمسيرة إلى البرلمان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء المخضرم ميلو ديوكانوفيتش وإجراء انتخابات مبكرة. وقالت وكالة "رويترز" إن التجمع بدأ سلميا ولكنه تحول إلى العنف بعد أن ألقى المتظاهرون مشاعل وشحنات حارقة على طوق للشرطة أمام مبنى البرلمان . وقالت حكومة الجبل الأسود على حسابها على تويتر إنه وقعت إصابات في صفوف الشرطة ولكنها لم تذكر أرقاما. وقالت إن"عمل الشرطة مازال مستمرا. وقعت إصابات بين الشرطة." ولم يتسن الاتصال بزعماء المعارضة للتعليق. وتقول المعارضة إن تلك الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 680 ألف نسمة تُدار كاقطاعية لديوكانوفيتش الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما وللنخبة السياسية المحيطة به . وترفض الحكومة هذا الاتهام. وجمهورية الجبل الأسود مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي كما أنها تتوقع أيضا دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق من العام الجاري. ومن المقرر أن تجري جمهورية الجبل الأسود انتخابات برلمانية العام المقبل. ولكن الحكومات الغربية وجماعات حقوقية مازالت تشعر بقلق من مستوى الجريمة المنظمة والفساد اللذين تفشيا بشكل خاص خلال تفتت يوغوسلافيا في التسعينات.