بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في اتصالين هاتفيين، مع وزيري خارجية فرنسا وإيطاليا، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية. وأضافت الوكالة، أن الوزيرين أجريا محادثات مع عباس، أطلعهم خلالها على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار "الاستفزازات والاعتداءات" التي يقوم بها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عن أمله أن يسود الهدوء المنطقة، مؤكدا دعم ومساندة بلاده لمبدأ حل الدولتين، بما يضمن إرساء الاستقرار في المنطقة. من جانبه قال وزير خارجية ايطاليا باولو جينتيلوني، إن بلاده تجدد دعمها لعملية السلام في الشرق الأوسط. ودعا الأطراف للعمل على تهدئة الوضع الراهن، وتخفيف التوتر في الأرض الفلسطينية. وسبق أن التقى الرئيس عباس اليوم الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رام الله، ومن المزمع أن يلتقي قريبا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لبحث آخر التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. وقال عباس في تصريحات صحفية له اليوم، إن الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس، وخاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، قد فتحت "صراعا دينيا". وأضاف "استمرار الاحتلال وانتهاكاته للمقدسات في القدس وخاصة المسجد الأقصى، من شأنه أن يفتح أبواب صراع ديني.. وقد فتح مع الأسف، ونحن لا نريده ونحذر من عواقبه". وطالب بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وقال "طلبنا بضرورة توفير حماية دولية لشعبنا، بعدما فقدنا القدرة على حماية أنفسنا من المستوطنين والجيش، ماذا نفعل؟، لا خيار أمامنا سوى الحماية الدولية.. لا خيار آخر، ونأمل مساعدتنا"، مضيفاً "شعبنا وشبابنا لا يريدون العنف، ولا التصعيد الميداني، ولا أحد يدعو لذلك". وأردف قائلا "اليأس والاحباط واستمرار الاحتلال وانغلاق المستقبل أمام الشباب، كلها أسباب ولدت التمرد على الواقع،، لا تضعونا في حالة يأس". وتدور مواجهات في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، منذ مطلع أكتوبر الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، وراح ضحية المواجهات 54 فلسطينيا.