يحتفل غدًا الثلاثاء، المراقبون الجويون باليوم العالمي للمراقب الجوي الذي خصصه "الاتحاد الدولي لروابط المراقبين الجويين"؛ للاحتفال بذكرى تأسيسه عام 1961، وجاء تشكيل هذا الاتحاد بعد أن أصبحت المراقبة الجوية وسلامة الطيران تلعب دورًا بارزًا ورئيسيا في صناعة النقل الجوي. يعود ظهور مهنة المراقب الجوي إلى أشخاص كانت لهم الريادة في هذا المجال، فالواقع الذي تعيشه المراقبة الجوية اليوم من تكامل وتطور كبير ومتواصل بدأ من إمكانيات ضعيفة من خلال التلويح بالأعلام للسماح للطائرات بالإقلاع والهبوط، وحدث ذلك في عام 1929، عندما قامت مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري الأمريكية بالتعاقد مع الطيار وفني محركات الطائرات "آرشي دبليو ليج"؛ للعمل في مهبط لامبرت لتنظيم هبوط وإقلاع الطائرات بالتلويح بعلمين، أحدها أحمر والآخر أبيض وأسود كلوح الشطرنج، فبعد فحص المدرج والتأكد من سلامته، يلوح بالعلم "الأبيض والأسود" إذنًا بالإقلاع أو الهبوط، وإن كان هناك شيء ما يهدد سلامة الطائرات لا يتوانى بالتلويح بالعلم الأحمر، محذرًا الطيارين ومانعًا إياهم من الإقلاع أو الهبوط.