الاضراب يتصاعد ويشل حركة الملاحة بالمطار والمفاوضات مع الوزير تراوح مكانها

تفاقمت ازمة اضراب سبعمائة من رجال المراقبة بمطار القاهرة الدولي في شل حركة الطيران ،بينما لاتزال المفاوضات تترنح وتراوح مكانها بين المسئولين وممثلين عن هؤلاء المضربين .

حيث قال اللواء حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لموقع "محيط" ان مفاوضات مكثفة تجرى حالياً مع ضباط الملاحة الجوية بابراج المراقبة بمطار القاهرة للتوصل الى حل يرضيهم وينهي اضرابهم ويتناسب مع ظروف الشركة وهياكلها المالية والإدارية .

وكان وزير الطيران قد أمر بالتفاوض مع المضربين والتوصل الى تسوية معهم في اسرع وقت ، حول ما اذا كان وزير الطيران وعد المضربين بزيادة تصل الى خمسين بالمائة في رواتبهم .

ثم اشار المسئول انه لم يتنامى الي علمه هذا الامر لكن الامور مطروحة للتفاوض الان .

وقال الدكتور أحمد حافظ ، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى ل"للصحفيين": "نحن الآن مع الركاب فى صالات السفر ونحاول تهدئتهم وأن الأوضاع مستقرة".
وعلم مندوبنا بالمطار ان هذا الاضراب عطل غالبية الرحلات في المطار حيث تقطعت السبل بما يزيد عن خمسة الاف راكب،ووصلت الامور الي الدرجة التي لم تقلع فيها من مطار القاهرة منذ صباح اليوم سوي عشرين طائرة بدلا من مائة كان من المقرر اقلاعها خلال عشر ساعات ماضية وألغت مصر للطيران 80 رحلة من رحلاتها وقال محمود السويركي احد العاملين في المطار ان الاضراب مستمر حتى الان."
وكانت الدعوة للاضراب وجهت بعد الغاء زيادة في مرتبات 700 مراقب جوي في مطار القاهرة اثر احتجاج موظفين اخرين على الزيادة.

وكان عددا كبيرا من الركاب الغاضبين اقتحموا مكتبا للجمارك في المطار ليل الاربعاء للضغط على المسؤولين لاجبار المضربين على انهاء الاحتجاج.
وقال مصدر مسئول لنا بالمطار أن سلطات الطيران المدني المصرية حولت مسار خمس عشرة رحلة إلى مطارات الغردقة والأقصر والإسكندرية بسبب كثرة العالقين .
حيث شهدت صالات مطار القاهرة حالة من الزحام بسبب تأخر إقلاع وهبوط العديد من الرحلات الجوية لطائرات مصر للطيران .
وحمل المصدر قطاع المراقبة الجوية مسؤولية تلك الحالة التي شهدها المطار.
ومما هو جدير بالذكر ان أقل راتب للمراقبين الجويين الذين دخلوا في اضراب عن العمل منذ أمس بمطار القاهرة يبلغ 6 آلاف جنيه.
وقالت مصادر إن هذا الراتب لحديثى التعيين، بينما يبلغ الراتب بإضافة الحوافز والمكافآت والبدلات للقدامى 19 ألفا، كما حصل المراقبون الجويون على عدد من الامتيازات والحوافز بعد رحيل أحمد شفيق وزير الطيران الأسبق.
وقدرت مصادر مسئولة بمطار القاهرة اليوم حجم الخسائر التي تكبدتها مصر بسبب إضراب المراقبة الجوية بحوالي 18 مليون جنيه .
وقالت المصادر : إن حجم حركة الطائرات والركاب إنخفض في مطار القاهرة بنسبة 80 % وأن حجم الخسائر الأكبر تتحمله شركة مصر للطيران
الاغرب ان الركاب هاجموا المهبط وافترشوا الارض وناموا ليلتهم مما ادى الى تعطيل العمل طوال الليل ،ويقدر عدد المضربين ما يقرب 700 من مهندسي الرحلات الجوية، وضباط المراقبة الجوية .

ووصف نزلاء مطار القاهرة الوضع في المطار بأنه أسوأ من محطة مصر
من جانبها نجحت شرطة المطار فى تأمين مهبط الطائرات بعد اقتحام الركاب له وافتراشه، وانتشر رجال البحث الجنائى داخل المطار للحيلولة دون تواجد أي عناصر مشبوهة قد تثير الشغب.