توج الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ببطولة كأس السوبر المصري على حساب الزمالك (3-2)، في المباراة التي أقيمت بينهما الخميس الماضي على إستاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية. الفوز سيعطي الأهلي دفعة قوية قبل بداية الموسم الجديد، بينما ستجبر الخسارة الزمالك على مراجعة أوضاع فريقه ومعرفة لماذا فقد السوبر أمام منافسه التقليدي رغم تحقيقه لثنائية الدوري والكأس. ويوجد ست نقاط فنية شهدتها قمة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك نوضحها على النحو التالي:- مايسترو جديد الأهلي بدون غالي، كالجسد بدون روح، هذه هي الحقيقة الدامغة بشهادة الجمهور الأبيض قبل الأحمر، لا يمكن الآن تخيل الفريق بدون غالي، حماسته وغيرته وتحركاته التكتيكية المبدعة، ولمساته التي تنقل الفريق من حالة الدفاع للهجوم بسرعة مدهشة، رجحت كفة الأهلي وساهمت في تتويجه بالسوبر. وسط مدافع رغم فوز الأهلي بالسوبر المصري، لكن المباراة أوضحت حاجة الأهلي الشديدة للاعب وسط ملعب دفاعي ينافس حسام عاشور على المركز، لو أردت الفوز ببطولة عليك أن تمتلك وسط ملعب قوي يصبح جدار أمام أي خصم مهما كانت قوته. دم جديد إذا أراد الأهلي الاستمرار في حصد البطولات، عليه أن يدفع بالعناصر الشابة التي تملك القوة البدنية والطموح، بدلا من الاعتماد على ستة أو سبعة لاعبين شارفوا على عمر الثلاثين أو تخطوه. الجماعية أهم من الفردية كهربا هو المحرك الرئيسي للزمالك منذ قدومه في الانتقالات الصيفية الأخيرة، مهارته تصنع الفارق دوما، لكن أصبح الفريق كله يدور في فلك كهربا فإذا غاب للإصابة أو للإيقاق أو نجح المنافسين في إيقافه، توقفت مدرسة الفن والهندسة على الإبداع، ببساطة الأبيض في طريقه مرة أخرى للاعتماد على الكرة الفردية ليست الجماعية. مهاجم سوبر الزمالك لا يمتلك رأس حربة حقيقي بخلاف باسم مرسي البعيد عن منذ فترة عن تألقه المعهود، تراجع المستوى الفني لهداف الفريق فلم يجد الأبيض البديل الكفء الذي يعوضه رغم وجود الثنائي أحمد حسن مكي ومحمد سالم. تشكيل غير ثابت أفضل ما تميز به الزمالك في الموسم المنصرم، ثباته على التشكيل، فالجمهور كان يعرف ال11 الأساسين قبل أي مباراة، لكن البرتغالي جوزفالدوا فيريرا المدير الفني للفريق تخلى عن هذه الفلسفة خلال المباريات الأخيرة ودفع ثمن هذه التغييرات بتقديم لقاءات سيئة فنيا وجعلت مستقبله على المحك.