قال وزير الشباب والتشغيل في غينيا، مصطفى نايتي، "إنّ مطالبة المعارضة، بإلغاء الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، التي جرت الأحد، ليس سوى اعتراف بالفشل من قبل تلك الأحزاب". وأضاف نايتي، المسؤول عن الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته، ألفا كوندي، في تصريح صحفي، "أعتقد أنه موقفٌ ومطالبة متوقّعة من المعارضة بعد هذه الانتخابات، ومثل هذه المواقف ليست حكراً على غينيا، وإنما توجد في كلّ مكان تقريباً من القارة، والمعارضة تتعجّل ذكر هذا ربما لتبرير فشلها". وطالب مرشّحو المعارضة ال 7، وعلى رأسهم سالو دالان ديالو، زعيم المعارضة وخصم ألفا كوندي، خلال مؤتمر صحفيJ عقد بالعاصمة الغينية كوناكري، أمس الاثنين، بإلغاء الانتخابات، مندّدين بما اعتبروه "نقصا في الشفافية والنزاهة فيما يتعلّق بانتخابات الأحد". وفي السياق ذاته، قال دالان ديالو، إنّ "الاقتراع كان عبارة عن مهزلة، ومسرحا لتزوير واسع، على مستوى اللجان الإدارية والمركزية للتصويت". وأضاف "لا يسعنا قبول هذا الاقتراع، ولذلك نطالب بإلغائه، ولن نعترف بالنتائج المنبثقة عنه"، مشيراً إلى وجود جملة من التجاوزات التي شابت سير الاقتراع (لم يذكرها). ومع أن لجنة الانتخابات، سبق وأعلنت أنه لن يتم الإعلان، عن النتائج الرسمية، للدور الأول من الانتخابات الرئاسية، إلا غدًا مساءً، إلاّ أن أنصار كوندي أعلنوه فائزاً بالاقتراع. وجاء الإعلان في إطار "الضربة القاضية" للرئيس المنتهية ولايته، وهو الشعار الذي رفعه الأخير، على امتداد حملة انتخابية تخلّلتها أحداث عنف دامية، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة العشرات بجروح، بحسب مصادر متفرّقة. وتنافس، الأحد، 8 مرشّحين غينيين، ضمن الانتخابات الرئاسية، التي شهدتها البلاد، بينهم الرئيس المنتهية ولايته ألفا كوندي، والساعي إلى البقاء في سدة الحكم لولاية رئاسية ثانية.