أجرت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري، اتصالات مكثفة خلال الأسبوع الماضي، مع الأطراف المصرية والسودانية المعنية بملف التفاوض مع إثيوبيا حول سد النهضة، انتهت بزيارة لوزير الري حسام مغازي، إلى الخرطوم. وقالت مصادر مصرية، إن الزيارة هدفت للتنسيق ومحاولة إقناع الجانب السوداني، بمدى خطورة عدم جدية المفاوضات الفنية في الوصول إلى رؤية مشتركة وحل سريع، لتدارك تأثيرات السد على الأمن المائي المصري والسوداني. وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة «الشروق»، نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن زيارة مغازي جاءت إلى السودان بعد ترتيبها من خلال الخارجية المصرية، لوضع بنود محددة في الحديث مع الجانب السوداني، بشأن المشكلات والمخاوف المصرية، حول تباطؤ المباحثات في التوصل إلى نتيجة واضحة، والقلق من ضياع مزيد من الوقت دون إنجاز المهمة الأساسية التي بدأت من أجلها المفاوضات، وهي دراسات تأثيرات السد على مصر والسودان. ومن جانبها، أوضحت مصادر فنية معنية بملف مياه النيل، إنه رغم إدراك مصر منذ البداية للموقف السوداني المتماشي مع الرؤية الإثيوبية، فإن هناك محاولات دبلوماسية طيلة الوقت، للحديث مع السودان حول المخاطر المشتركة، التي يمكن أن تحل على الدولتين جراء بناء سد النهضة.