قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق الرباعي العسكري والاستخباري بين بلده وروسيا ويران وسوريا لا يعني نشر قوات لتلك البلدان على الأراضي العراقية. وأوضح العبادي في تصريحات صحفية خلال افتتاح مشفى في مدينة كربلاء أن فكرة غرفة العمليات التي اتفق على إنشائها في بغداد للتنسيق بين الجيوش العراقية والروسية والإيرانية والسورية في مواجهة تنظيم "داعش"، قد طرحت قبل ثلاثة أشهر، إلا أن تنفيذها لم يتم حتى الآن. وبين أنه لاتعارض بين الاتفاق والتحالف الدولي الذي يضم نحو 60 دولة، مشددا على أن "الاتفاق الرباعي لا يعني مطلقا وجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية لأن هذا سيعتبر خرقا للسيادة العراقية". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، الأحد الماضي، بدء التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول الأربع لاستهداف تنظيم "داعش"، لكنها لم تعلن تفاصيل التنسيق. وأضاف العبادي "حتى الغطاء الجوي من التحالف وضرباته ضد داعش فإنها تتم بموافقة وعلم السلطات العراقية، ومن ذلك عبور الطائرات الأجنبية الأجواء العراقية، أو قيامها بطلعات استطلاعية". وشدد على وجود مصلحة عراقية بقبول الدعم الروسي في الحرب ضد "الإرهاب"، وقال "نجد تلاق في هذا التفاعل في المصالح، وحديثنا مع الروس سابقا كان يدور حول وجود ما بين 2000 و2500 مقاتل روسي شيشاني يحاربون في العراق وسوريا، وهم مقاتلون خبراء في المتفجرات، فأصبح لدى روسيا استيعاب للمخاطر، الذي يشكله هؤلاء المقاتلون، فانضموا إلى الحرب على الإرهاب". في سياق آخر، أشار العبادي أن واردات العراق انخفضت حاليا بنسبة 45%، نتيجة انخفاض أسعار النفط، في وقت يتعين فيه على الدولة توفير الخدمات ومرتبات الموظفين، ونفقات الحرب الباهظة ضد "الإرهاب".