قال وزير الخارجية الألماينة فرانك فالتر شتاينماير: "إن الأخبار الأخيرة بشأن الهجمات الجوية الروسية لا تقلل من قلقي بشأن الوضع في سوريا". وأضاف في تصريح وزعه المركز الألماني للأعلام بالقاهرة اليوم -الخميس- "لا يوجد لدينا حتى الآن أي إشارات موثقة عن أهداف هذه الهجمات الجوية أو وسائلها وأنه لا بد أن يكون لروسيا اهتمام ذاتي بتقديم توضيح عن هذا الأمر بأسرع ما يمكن، موضحا أنه في هذا الموقف المحتدم هناك خطر عظيم من نشأة مزيد من أوجه سوء الفهم". وفي نفس السياق علقت عدد من الصحف الألمانية والمواقع الخبرية على موقف بلادها من الهجمات الروسية على سوريا وتصريحات وزير خارجيتها فالتر شتاينماير. وأشارت صحيفة "الدويتش فيلا" إلى تصريحات شتاينماير من منظور مخاوفه من هذا الأمر وإلى تحذيراته من أن ذلك قد يساهم في عرقلة الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وقال "إن التعامل العسكري أحادي الجانب لن يساعد على تجاوز الأزمة السورية" وتابع أن الدخول في عملية سياسية من أجل حل الأزمة السورية عبر الحوار يتطلب مشاركة روسياوالولاياتالمتحدة إلى جانب الدول الإقليمية. كما أشار موقع "دير شبيجل" الألماني إلى تصريح شتاينماير بما أسماه نشوء مزيد من سوء التفاهم، وذلك في قوله أنه فى هذا الموقف المحتدم هناك خطر عظيم من نشأة مزيد من أوجه سوء الفهم، مضيفا أنه بالنظر إلى ما حدث اليوم ليلا فلا يسعني إلا أن استشهد بما قاله وزير الخارجية الروسية نفسه حيث قال هنا في نيويورك: إذا ما أردنا التوصل إلى تخفيف حدة التوتر في الموقف فيجب على الجميع أن يسهموا في تنسيق الجهود الدولية في مكافحة داعش وهو ما ينطبق أيضا على الأنشطة الروسية. وأشارت صحيفة فرانكفورتر الجماينه الى تعليقات وزير الخارجية من نيويورك بقوله "لا تغير في الأمر"، وذلك في إشارة منه إلى أنه لن يكون هناك في نهاية المطاف لهذه الأزمة حل عسكري فقط، بل يجب علينا الآن أن نجد الطريق للدخول في عملية سياسية ولتحقيق هذا الأمر فإننا بحاجة إلى الولاياتالمتحدةوروسيا والجيران العرب والسعودية وإيران وتركيا وأوروبا حيث أننا مررنا بعملية تفاوضية أخرى مع إيران استمرت لسنوات طويلة تم فيها بناء الثقة، وهو أساس طيب مع بعض الإضافات للتوصل إلى حل للأزمة السورية نأمل أن يكون لا يزال ممكنا". وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن الطيران الحربي لبلادها نفذ نحو 20 غارة على 8 أهداف لتنظيم "داعش" في سوريا، بينها مخازن أسلحة ومراكز قيادة وأن جميع الضربات وجهت بعد إجراء مهمة استطلاع جوي والتحقق من معلومات تلقاها الطيران الروسي من هيئة الأركان العامة السورية.