اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خطة عمل شاملة، "لمنع التطرف العنيف"، محذراً من زيادة تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق الصراع في العالم، وخاصة إلى سوريا والعراق. وقال الأمين العام، خلال كلمته بمؤتمر "قمة مكافحة التطرف العنيف وتنظيم داعش"، الذي يعقد اليوم الثلاثاء، في الأممالمتحدة بنيويورك، "ستستند الخطة وبقوة على استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وستشتمل على توصيات محددة للدول الأعضاء بشأن الإجراءات الفردية والجماعية لمواجهة التطرف العنيف على جميع المستويات". ولفت الأمين العام، أن التحقيقات الأخيرة تشير إلى "ارتفاع كبير في عدد المقاتلين الأجانب المنخرطين في تنظيم داعش ومنظمات إرهابية مماثلة"، مشدداً على "ضرورة القضاء على الأسباب التي توفر العنصر البشري للإرهاب". واستطرد "إننا نعرف أن التطرف العنيف يزدهر عندما تنتهك حقوق الإنسان، ويتم تجاهل تطلعات الناس، وخاصة الشباب، ونعرف أن المقومات الأساسية للنجاح تتمثل في الحكم الرشيد، والتعليم الجيد، وفرص العمل اللائقة، وسيادة القانون، ومجتمعات تعددية مفتوحة". وأضاف أن "داعش"، و"بوكو حرام" يشكلان تهديدا مباشرا للأمن والسلم العالميين، لافتا أن تلك التنظيمات "تستهدف النساء والفتيات بوحشية، فضلاً عن أنها تقوّض السلام والعدالة والكرامة الإنسانية". واعتبر بان كي مون، أن "خطر الإرهاب يتوسع"، لافتاً أن التحقيقات الأخيرة تظهر أن عدد المقاتلين الأجانب، الذين توجهوا من أكثر من 100 دولة، لمناطق تشهد صرعات، وانخرطوا في تنظيمات إرهابية، شهد ارتفاعا بنسبة 70%". من جانبه، طالب رئيس الحكومة العراقي "حيدر العبادي"، في كلمته أمام المؤتمر، قادة العالم ب"مساعدة بلاده في منع وصول المقاتلين الأجانب إليها، وقطع الموارد التمويلية للإرهاب". بدوره، لفت رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، في كلمته، إلى قيام المنظمات المتطرفة بحرب دعائية مكثفة، مؤكدا في هذا الإطار "يجب علينا أن ننتصر في تلك الحرب الدعائية".