وزير الري يلتقي المدير الإقليمي ل«اليونسكو» لتعزيز التعاون مع المنظمة    "المجتمعات العمرانية" تناقش آليات التطوير المؤسسي على مستوى الهيئة والأجهزة    أسعار الذهب عيار 18 اليوم الجمعة 10-5-2024 في محافظة قنا    محافظ أسيوط: استمرار أعمال إنشاء سوق حضري بالكوم الأحمر بالبداري    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    أيوب الكعبي يحطم رقم صلاح الأوروبي ويتفوق على حسام حسن    طقس الإسكندرية اليوم الجمعة.. تكاثر للسحب المنخفضة وتوقعات بسقوط أمطار    مصرع عقيد شرطة في تصادم سيارته بجمل على طريق الزعفرانه في بني سويف    أدباء: حمدي طلبة أيقونة فنية وأحد رواد الفن المسرحي    عقب صلاة الجمعة.. يسرا اللوزي تشيع جثمان والدتها لمثواها الأخير بمسجد عمر مكرم    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    "حماس" توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائيل    نشوب حريق بمصفاة نفط روسية بعد هجوم أوكراني بالمسيرات    حماس: لن نترك الأسرى الفلسطينيين ضحية للاحتلال الإسرائيلي    القبطية الأرثوذكسية تستضيف اجتماعات رؤساء الكنائس الشرقية بالعباسية    نهضة بركان يبدأ بيع تذاكر مواجهة الزمالك في نهائي الكونفدرالية    تاو يتوج بجائزة أفضل لاعب من اتحاد دول جنوب إفريقيا    ذهاب نهائي الكونفدرالية، نهضة بركان يعلن طرح تذاكر مباراة الزمالك    وزير الإسكان: قرارات إزالة مخالفات بناء بالساحل الشمالي وبني سويف الجديدة    البورصة المصرية تنفض غبار الخسائر.. الارتفاعات تسيطر على تداولات ختام الأسبوع.. وكيف أثر إعادة التعامل بأسهم "القلعة" على المؤشرات؟    خلافات أسرية.. تفاصيل التحقيق مع المتهم لشروعه في قتل زوجته طعنًا بالعمرانية    هاشم ونعينع يحييان ذكرى وفاة عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق بالشرقية    الاحتلال ينسف مربعات سكنية بحي الزيتون    14 عرضا في مهرجان المسرح بجامعة قناة السويس (صور)    تركي آل الشيخ يعلن عرض فيلم "زهايمر" ل عادل إمام بالسعودية 16 مايو    التنمية المحلية: تلقينا 9 آلاف طلب تصالح في مخالفات البناء خلال أول 48 ساعة    «القابضة للمياه»: ندوة لتوعية السيدات بأهمية الترشيد وتأثيره على المجتمع    التعليم: 30% من أسئلة امتحانات الثانوية العامة للمستويات البسيطة    القاهرة الأزهرية: انتهاء امتحانات النقل بدون رصد أي شكاوى أو حالات غش    بالتفاصيل، تشغيل قطارات جديدة بدءا من هذا الموعد    ضبط وتحرير 24 محضرًا تموينيًا في شمال سيناء    أول مشاركة للفلاحين بندوة اتحاد القبائل الإثنين المقبل    البصل يبدأ من 5 جنيهات.. ننشر أسعار الخضروات اليوم 10 مايو في سوق العبور    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع هنية جهود وقف إطلاق النار في غزة    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    حفل زفافها على البلوجر محمد فرج أشعل السوشيال ميديا.. من هي لينا الطهطاوي؟ (صور)    صلاة الجمعة.. عبادة مباركة ومناسبة للتلاحم الاجتماعي،    دعاء يوم الجمعة لسعة الرزق وفك الكرب.. «اللهم احفظ أبناءنا واعصمهم من الفتن»    الصحة: أضرار كارثية على الأسنان نتيجة التدخين    أسعار اللحوم الحمراء في منافذ «الزراعة» ومحلات الجزارة.. البلدي بكام    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    طبق الأسبوع| مطبخ الشيف رانيا الفار تقدم طريقة عمل «البريوش»    مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب لمناقشة الموازنة    ما حكم كفارة اليمين الكذب.. الإفتاء تجيب    إصابة 5 أشخاص نتيجة تعرضهم لحالة اشتباه تسمم غذائي بأسوان    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    خالد الجندي: مفيش حاجة اسمها الأعمال بالنيات بين البشر (فيديو)    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُني على خمس فقط (فيديو)    فريدة سيف النصر تكشف عن الهجوم التي تعرضت له بعد خلعها الحجاب وهل تعرضت للسحر    رد فعل صادم من محامي الشحات بسبب بيان بيراميدز في قضية الشيبي    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    4 شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا    مجلس جامعة مصر التكنولوجية يقترح إنشاء ثلاث برامج جديدة    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    آية عاطف ترسم بصمتها في مجال الكيمياء الصيدلانية وتحصد إنجازات علمية وجوائز دولية    «الكفتة الكدابة» وجبة اقتصادية خالية من اللحمة.. تعرف على أغرب أطباق أهل دمياط    «أنهى حياة عائلته وانتح ر».. أب يقتل 12 شخصًا في العراق (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وربنا الدين ما بيقول كده
نشر في محيط يوم 27 - 09 - 2015

يقف منتشياً، رافعاً رأس ذبيحته بيديه، يلتقط صوراً، بعضها جنوني وبعضها عبثي، لكنها في النهاية، تشبه حالة من اللا شيء. حالة من التفاهة. أين السعادة في التقاط صورة بجانب رأس ذبيحة؟!. لم يتبق إّلا أن يرّكلوا رؤوس أضاحيهم بأقدامهم، في طريقة مماثلة لتنظيم داعش، الذي يلعب عناصره الكرة برؤوس ضحايهم.
...
وكل عيد نسمع مجموعات تقول إنها لا تحب لحوم العيد، نتيجة لصور الذبح "المازوخية"، من قبل بعض المُضحيين.
المشهد في العيد، كان محزناً. من أين يستق هؤلاء تعاليمهم الدينية. من أين جاءوا بكل هذه التفاهة والسذاجة. الصحافة الأجنبية، لم تترك المشهد يمر مرور الكرام. كان لابد أن يلتقطوا خيباتُنا المتكررة. كان لابد أن يقول إننا ذباحين لا نعرف الرحمة، وإن كان ذبح الأضاحي من تعاليم ديننا، فإن التباهي بالرؤوس المقطوعة، ليس من تعاليم أي دين.
...
يبدو أنه لفرط ما رأينا من دمٌنا، نحن - المصريين- أصبحنا متبلدي المشاعر
...
منذ أول أيام العيد ، ومن قبل ذلك يكثر الكلام عن الدبح .. عن الاضاحي .. عن طرق التعامل مع الخرفان والابقار .. البعض يعتبر الامر وحشياً .. البعض يعلق على عدم وجود قوانين منظمة لعملية الدبح .. والبعض يتحدث عن عادات وتعاليم الدين
أين تكمن المشكلة إذاً ؟
المشكلة تكمن في الرأي المتعلق بالدين .. البعض رأي أن عيد الاضحى وما يحدث فيه من مظاهر الاضاحي ، إنما هي مشكلة تتعلق بالدين نفسه .. البعض يرى أن ثمة مشكلة كبيرة في الدين وفي مفهوم الرحمة بالحيوان في الدين .. وفي فلسفة الرحمة نفسها .
هنا نقطتان
الاولي أن من تحدث في ذلك خلط بين الدين نفسه كمنهج .. وسلوك الناس في التطبيق .. الدين أمرنا نقيم الاضاحي ونتصدق على الفقراء ، سلوك الناس في الدبح لا يستوي مع منهج الدين ، الدين أمرنا بحسن الدبحة والا نعذب الاضحية وأن لا ترى الاضحية الدبح وما يتبعه ، لكن سلوك الناس لا يتفق مع ذلك .. دائما هناك مشكلة في التطبيق
للأسف نحن مجتمع لا يوجد فيه قواعد منظمة لأغلب ممارسات الناس .. الامر لا يتعلق بالدين نفسه .. نحن في مجتمعنا نتكاسل عن ربط حزام الامان في السيارة الا بقانون وغرامة .. لا نعبر الطريق من الاماكن المخصصة .. لا نعرف طرق ترشيد استخدام المياة والكهرباء ، نحن مجتمع لا نعرف قواعد النقاش والحوار والتناظر .. اذا كنا لا نلتزم بالسلوكيات المبدأية للحياة كالمشي في الشوارع والكلام واستخدام المرافق الاساسية للحياة .. فهل من العقل ان نوصم الدين والمنهج بسلوكيات الناس في تطبيقه !
والنقطة الثانية هي أن الهدف الاسمى من الاضحية هي التكافل الاجتماعي .. لا اعرف دين يطلب من الناس تطوعاً مرة كل عام أن يتبرعوا بثلثي دبيحة للفقراء والاقارب ليأكلوا مما نأكل .. نعم أقول ليأكلوا مما نأكل لأن الكثير للأسف الشديد لا يستطيع أن يصدق أن الكثيرين أيضاً لا يعرفون طعم اللحم والمرق ! التكافل الاجتماعي له صور كثيرة .. تنموية وخيرية ونفسية .. ومنها أن يشعر الفقراء بمشاركة المستطيعين في طعامهم قبل أن يشتد بهم الحال والعوذ فينقلب الحال الي سطو اللقمة منك عمداً
اذا كان منهج الدين وتعاليمه في سد حاجة الفقير وتقديم حالة من المشاركة الاجتماعية بين الاغنياء والفقراء . واذا كان الدين وضع ضوابط لطريقة الاضحية .. فليس من المنطقي وصم الدين بسلوكيات اتباعه .. تلك السلوكيات التي تسبب فيها الجهل وعدم وضع قوانين منظمه لضوابط تطبيق العبادات والعادات
تخيلوا أن دولة منظمة كألمانيا كانت تقام فيها شعائر الاضحية بحجم دين المجتمع .. تخيل ما كانت ستقوم به الدولة من طرق وضوابط وقوانين لتنظيم عملية الذبح .. كجعل الحيوانات في مكان والدبح في مكان .. وعمل مذابح واماكن مخصصة لذلك ، وتوفير طرق آمنة وسليمة ولا تؤذي الناس في طريقة تطبيق العادات المتعلقة بشعائر مثل الاضحية .
الملخص أن الخلط الذي تم عاد على الدين بالتشويه رغم براءة الاسلام مما فعله المسلمون في عيد الاضحي وكل عام وانتم بخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.