حذر كل من الإتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية "سيدياو"، ومنظمة الأممالمتحدة، مساء أمس الأربعاء، قوات الحرس الرئاسي البوركيني، من المساس بأي من الشخصيات البوركينية المحتجزة المتمثلة في الرئيس البوركيني المؤقت "ميشال كافاندا"، ورئيس حكومته "إسحاق زيدا"، فضلا عن وزيرين آخرين. وجاء هذا التحذير في بيان مشترك للمنظمات الدولية الثلاث نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي على شبكة الانترنت ورد فيه أن :"الإتحاد الأفريقي و السيدياو و منظمة الأممالمتحدة، يشددون على أن مرتكبي هذا الاختطاف غير المقبول سيتحملون مسؤوليتهم حيال السلامة الجسدية لرئيس بوركينافاسو، ورئيس الحكومة، والشخصيات الأخرى التي يحتجزونها". وطالب البيان ب "الإفراج الفوري و غير المشروط عن الرهائن" منددا بشدة بهذا "الخرق الصارخ للدستور وللوثيقة الانتقالية". وكانت عناصر من الحرس الرئاسي المعروف عنها ولاؤها للرئيس السابق "بليز كمباوري"، قد اقتحمت بعد ظهر أمس، مجلسا وزاريا منعقد في القصر الرئاسي "كوسيام" بالعاصمة "واغادوغو"، وقامت باحتجاز الرئيس البوركيني المؤقت "كافاندوو"، رئيس حكومته "زيدا" و إثنين من الوزراء، بحسب مصدر أمني للاناضول. وتأتي عملية الاحتجاز على إثر دعوة السلطات الانتقالية الإثنين الماضي إلى حل فرقة الحرس الرئاسي المسؤولة عن عدد من الانتهاكات تحت حكم الرئيس السابق "كمباوري" الذي غادر الحكم على إثر هبة شعبية مع نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2014. وتظاهر المئات من الأشخاص، مساء أمس، في محيط القصر الرئاسي بواغادوغو قبل ان تنجح قوات الحرس الرئاسي في تفريقهم عبر إطلاق أعيرة نارية في الهواء. وجاءت هذه المسيرة تلبية لدعوة رئيس البرلمان البوركيني الانتقالي "شريف سي"، الشعب البوركيني إلى التظاهر والمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين معتبرا في وثيقة وزعت على وسائل الإعلام اليوم إن "الوطن يتهدده الخطر" قبيل انعقاد الانتخابات الرئاسية في 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل المتزامنة مع نهاية المرحلة الانتقالية.