هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، شعب بوركينا فاسو على اختيار ميشال كافاندو رئيسًا للمرحلة الانتقالية حتى تنظيم الانتخابات في نوفمبر من العام المقبل، داعيا جميع الأطراف المعنية بالبلاد لحوار سلمي. وبحسب بيان للمتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجريك، قال بان كي مون إنه يتطلع أيضًا إلى تعيين رئيس وزراء للمرحلة الانتقالية، نقلا عن وكالة "الأناضول" التركية. وأثني الأمين العام على جميع الأطراف المعنية في بوركينا فاسو لالتزامهما المتواصل بالانخراط في حوار سلمي يعالج جميع القضايا العالقة. وأشار البيان إلي أن "الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) وغيرهم من الشركاء، سيواصلون دعم بوركينا فاسو من أجل استكمال الترتيبات الانتقالية ودعم جهودها خلال تلك الفترة الانتقالية، والتي ستمهد لإجراء انتخابات في نوفمبر 2015". وحصل الدبلوماسي البوركيني، ميشيل كافاندو، على منصب الرئيس المؤقّت للبلاد، لمدة 12 شهرا، وذلك في اليوم الذي انقضت فيه المهلة التي منحها الاتحاد الأفريقي، في الثالث من نوفمبر الجاري، للجيش، بهدف الضغط عليه لتسليم السلطة إلى طرف مدني. واختارت هيئة تتكوّن من 23 عضوًا بغالبية مدنية وزير الخارجية السابق من بين 4 مرشّحين آخرين. وقال "كافاندو"، عقب تعيينه، صبيحة أمس الاثنين، "لن ندخر أي جهد لمواجهة التحديات التي تمسّ بمصداقية البلاد، التي شهدت أياما رهيبة، تحتاج معها إلى استعادة الثقة، والتركيز على المستقبل". ومن المنتظر تنصيب الرئيس الانتقالي الجديد وأداء اليمين الدستورية في 21 نوفمبر الجاري بالعاصمة البوركينية واغادوغو. وأطاحت انتفاضة شعبية أواخر الشهر الماضي بحكم الرئيس بليز كمباوري الذي امتد ل27 عاما، وذلك عقب تقديم الأخير لمشروع قانون أراد بموجبه تعديل المادة الدستورية التي تقف عقبة أمام ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، في انتخابات نوفمبر 2015. وإثر ذلك، أعلنت قيادة أركان الجيش في بوركينا فاسو، في مؤتمر صحفي، أن العميد إيزاك زيدا، الرجل الثاني في الحرس الرئاسي، تحت حكم، كمباوري، هو الرئيس الانتقالي للبلاد، لحين تعيين رئيس انتقالي جديد، قبل التطورات التي جرت باختيار "كافاندو" رئيسا مؤقتا.