عينت الأرجنتينية فيرجينيا غامبا الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول على رأس مجموعة الخبراء المكلفة بالتحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا خلال الفترة الأخيرة، حسبما أعلنت الأممالمتحدة. وكلف مجلس الأمن غامبا بهذه الخطة الوظيفية، بعد مبادرة من الولاياتالمتحدة تنص على إحداث آلية مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومن المنفترض أن تقدم غامبا تقديم تقرير اللجنة خلال 90 يوما. ووصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، غامبا بأنها تتمع بخبرة 30 عاما في القيادة والمهنية في مجال نزع السلاح، لاسيما في عملها لدفع عملية نزع السلاح الكيميائي في سوريا مضيفا أن التعيين جرى بعد مشاورات وتنسيق مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والأمين العام للأمم المتحدة. وجرى تعيين كل من الألباني أدريان ناريتاني، والألماني إيرهارد شانس في الهيئة كنائبين لغامبا، الأول للشؤون السياسية والثاني لشؤون التحقيق. شغلت غامبا منصب مديرة مكتب شؤون نزع السلاح في الأممالمتحدة، كما سبق وشاركت في مهمتين سابقتين حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، ووافق مجلس الأمن على اختيارها للمنصب بالإجماع منذ مطلع آب/أغسطس الماضي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قدم خطة نهاية شهر أغسطس/آب للتحقيق في هجمات الكيميائي بسوريا ستجريه الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأعلن مجلس الأمن الدولي في ال10 سبتمبر/أيلول عن بدء تحقيق دولي يهدف إلى تحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيميائية في سوريا، بعد أن صوت أعضاؤه بالإجماع في ال 7 من أغسطس/آب على مشروع قرار بشأن تشكيل آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية، بما في ذلك الكلور، خلال النزاع في سوريا. وجاء في القرار أن المجلس قرر إنشاء آلية مشتركة للتحقيق بمشاركة الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمدة سنة واحدة مع إمكانية التمديد إذا لزم الأمر. وكانت الحكومة السورية قد تبادلت الاتهامات مع جماعات المعارضة باستخدام أسلحة كيميائية في الصراع الدائر منذ 4 سنوات من عمر الأزمة السورية. كما كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت سابق من العام الماضي عن استخدام منهجي ومتكرر للكلور كسلاح في سوريا، حسب تقرير أصدره فريق المحققين في تلك الهجمات، إلا أنها لم تحدد المسؤول عنه. ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيميائية في عام 2013 في إطار جهود لتجنب ضربات عسكرية هددت الولاياتالمتحدة بشنها بعد هجوم كيميائي قتل فيه مئات المدنيين في غوطة دمشقالشرقية لم يحدد المسؤول عنه في ذلك الوقت، وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 17 يونيو/حزيران 2015 عن التخلص من كافة نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت.