أجرى القضاء الفرنسي، أمس الثلاثاء، جلسات استماع للأطفال ضحايا الاغتصابات التي اُتهم فيها جنود فرنسيون ما بين 2013 و 2014 ببانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، بحسب "إيليزابيت آم" والدة أحد الضحايا الأناضول. وتأتي جلسات الاستماع على إثر فتح النيابة العامة بباريس 7 مايو/أيار، لتحقيق قضائي بشأن اتهامات قصر ل 14 جندي فرنسي من قوات "سانغريس" العاملة ببانغي، بالاعتداء عليهم جنسيا. وكان "انديرس كومباس" مدير العمليات على الأرض لدى المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان قد كشف خلال شهر أبريل/نيسان الماضي عن وثائق أممية رسمية تتحدث عن استغلال جنسي جنود فرنسيين ل 6 أطفال من إفريقيا الوسطى، أعمارهم ما بين 9 و 13 عاما، في مطار "مبوكو" ببانغي. وظهرت على إثر هذه القضية، ملفات اغتصابات أخرى ضلع فيها جنود فرنسيون، و تعود آخرها إلى 3 سبتمبر/أيلول الماضي، كشف عنها المفوض الأعلى للأمم المتحدة "زياد رائد الحسين"، كانت ضحيتها قاصر، وضعت رضيعا بسبب عملية الاغتصاب في شهر أبريل/نيسان الماضي. من جانبها، قالت "ايليزابيت آم" والدة أحد الأطفال ضحايا الانتهاكات الجنسية، في حديث مع الأناضول إن : "الفرنسيين جاؤوا قبل بضعة أيام و قدموا أنفسهم على أنهم قضاة يقومون بالتحقيق في ملفات اغتصاب على أطفالنا وقد جرت جلسات الاستماع بلغة السانغو (لهجة محلية) ثم تمت ترجمتها إلى الفرنسية لفائدة المحققين". "ألكسيس نغيتي" معلم من إفريقيا الوسطى، كان استقبل الأطفال الضحايا، قال من جهته للأناضول إنه تم الاستماع إليه وفسر للقضاة ما رواه له الأطفال. وقال مصدر أممي للاناضول، إن 11 طفلا سيتم الاستماع إليهم من قبل القضاة الفرنسيين الذين سيقومون بمقارنة ما ورد من تصريحات مع سمات الأماكن التي حصلت فيها الوقائع، فيما تم تحديد 3 من بين ال 14 جنديا فرنسيا متهما بحسب المصدر ذاته.