أكدت الأممالمتحدة إقالة المسؤول "أندري كومباس"؛ بسبب تسريبه وثائق تشير إلى وجود حالات "انتهاكات جنسية" تعرض لها أطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى، من قبل جنود في القوات الفرنسية المنتشرة في البلاد. وفي مؤتمر صحفي عقد في مكتب الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية، أفاد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيلا، أن السلطات الفرنسية بدأت تحقيقا في تموز/يوليو من العام المنصرم، بشأن ادعاءات وقوع انتهاكات جنسية في أفريقيا الوسطى. وأضاف كولفيلا أنه يرحب بتصريحات المسؤولين الفرنسيين، بشأن إنزال عقوبة شديدة بحق الجنود الفرنسيين في أفريقيا الوسطى، في حال ثبت ارتكابهم انتهاكات جنسية ضد أطفال في البلاد. وأشار كولفيلا، أن التحقيقات التي تجريها الأممالمتحدة بشأن الانتهاكات مستمرة، قائلا: "أندري كومباس سرب وثائق بشأن وقوع انتهاكات جنسية؛ مما أدى إلى الإضرار بالتحقيقات الجارية بحق الجنود الفرنسيين، التحقيقات مستمرة ونستمع إلى الشهود والأطفال". وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، أول أمس الأربعاء، تحدّث تقرير سرّي وصل السلطات الفرنسية عبر السويدي أندري كومباس - مسؤول في الشؤون الإنسانية يعمل مع الأممالمتحدة - عن اعتداءات جنسية تورّط فيها جنود أجانب". ولفت المصدر نفسه إلى أنّ "التقرير يعود إلى صيف 2014 ويتحدث عن عدد كبير من حالات الاغتصاب على أطفال، جائعين ودون مأوى، التي كان من المفترض على القوات الفرنسية حمايتهم في مركز النازحين بمطار مبوكو في بانغي (العاصمة)". وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أنها "اتخذت وستتخذ جميع التدابير اللازمة للوصول إلى الحقيقة، وفي حال ثبوت صحة الوقائع المذكورة، فإنها ستحرص على إنزال أشدّ العقوبات في المسؤولين المفترضين، وستكون إهانة لا تغتفر لقيم الجندي". وينتشر نحو 2000 جندي فرنسي في أفريقيا الوسطى منذ إطلاق عملية "سانغريس" في ديسمبر/كانون أول 2013، في وقت انحدرت فيه البلاد في صراع طائفي بين "سيليكا" (تنظيم عسكري وسياسي مسلم) و"أنتي بالاكا" (ميليشيات مسيحية)، أسفر عن مقتل المئات من الجانبين ونزوح الآلاف من المسلمين إلى دول الجوار.