أصدرت اليوم "كوليرز إنترناشيونال" – العاملة في مجال خدمات الاستشارات العقارية – تقريرها الشامل بعنوان "نظرة عامة على سوق العقارات في القاهرة الكبرى". ويشير التقرير، الذي يسلط الضوء على أحدث الاتجاهات السائدة في القطاعات السكنية والتجزئة والضيافة والمكاتب التجارية في القاهرة الكبرى، إلى الأداء القوي والآفاق الإيجابية عبر كل القطاعات، وذلك بفضل الثقة المتزايدة للمستهلكين والمستثمرين على حد سواء، في ضوء عودة الاستقرار الاقتصادي إلى السوق الرئيسية في مصر. وتعليقًا على التقرير، يقول إيان ألبرت، المدير الإقليمي لشركة "كوليرز إنترناشيونال": "شهدنا طوال السنوات الأربعة الماضية، تغييرًا ملموسًا في شهية المستثمرين تجاه سوق العقارات في القاهرة، وقد كان للمشاريع العقارية الضخمة التي تقودها الحكومة والمستثمرون الدوليون تأثيرًا إيجابيًا دون أدنى شك على الاقتصاد، وتزخر هذه المشاريع بإمكانات واعدة لإحداث تغيير جذري وكبير في المشهد الاقتصادي لجمهورية مصر العربية، بل تحقيق منافع إضافية في حال تمت إدارتها بفعالية". وأكد التقرير، أن الطلب على الوحدات السكنية في القاهرة الكبرى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفئات الدخل، فمن جهة، ينتقل القاهريّون الأغنياء بشكل متزايد من وسط القاهرة إلى مدينة القاهرة الجديدة؛ بسبب القرب وسهولة الوصول إلى الخدمات الرئيسية، بينما من جهة أخرى، هناك حاجة متنامية للعقارات المتوسطة التي هي في متناول غالبية السكان. واستنادًا إلى الاتجاهات الرئيسية الحالية، يكشف التقرير عن نقص كبير في المنازل، مع الحاجة إلى ما يزيد على 500 ألف وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2020. وفي حين أن المبادرات الحكومية تعالج النقص في مشاريع الإسكان الاقتصادية لمحدودي الدخل، مع إطلاق المطوّرين الرئيسيين لمشاريع تستهدف السكان من ذوي الدخل المرتفع، تبقى هناك فجوة كبيرة في السوق، من حيث الوحدات السكنية على مستوى الدخل المتوسط. وأكد التقرير، تجاوز إجمالي الوحدات السكنية المعروضة حاليًا سقف ال5.2 ملايين وحدة، ازداد معدل سعر المبيعات للشقق والفيلات بنسبة 27% و64% على التوالي (2013 – 2015)، ازداد معدل إيجارات الشقق بنسبة 14% (2013 - 2015)، في حين تراجعت إيجارات الفلل بنسبة 4% (2013 - 2015).