أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن بلاده لا تدعم نظام بشار الأسد، بل تدعم مواجهة دمشق لتنظيم داعش، على حد تعبيره. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، عقب لقائه نظيره المنغولي في موسكو، حيث اعتبر لافروف أن الجيش السوري يعد القوة البرية الأكثر فاعلية في مواجهة داعش، داعيا التحالف الدولي الذي يواجه التنظيم، إلى التعاون مع الجيش السوري "للخروج بنتائج فاعلة أكثر". وكان لافروف أكد في وقت سابق استمرار الخبراء العسكريين الروس في سوريا، بتدريب الجيش السوري حول استخدام المعدات العسكرية، نافيا الادعاءات القائلة بمشاركة جنود روس في القتال إلى جانب قوات نظام الأسد. في سياق متصل أعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن قلقه من الأنباء التي تفيد بتوجه روسيا لتقديم مساعدة عسكرية إلى سوريا. وقال فابيوس في تصريح لتلفزيون "فرانس 3": "ينبغي عدم إضافة حرب على الحروب"، مشيرا أنه ما زال يشعر بالقلق، رغم نفي لافروف لصحة الأنباء المتداولة بهذا الخصوص. وأشار فابيوس أن وزير الخارجية الأميركي أبلغه بوجود معلومات استخباراتية لديهم تصب في هذا الاتجاه (مساعدة روسيالسوريا)، الأمر الذي يبعث على استمرار القلق. وذكر فابيوس، في تصريح لقناة محلية أخرى، أنه سيناقش الموضوع مع نظيره الروسي، خلال زيارته برلين غدا السبت، للتأكد فيما إذا كانت الأسلحة التي يدور الحديث عنها، قد ذهبت لمساعدة النظام السوري، أم جرى إرسالها إلى القاعدة الروسية في المنطقة (في مدينة طرطوس السورية المطلة على البحر الأبيض المتوسط). يذكر أن لافروف، أكد أمس الخميس، أن بلاده ستواصل دعمها للجيش السوري كي لا يتكرر السيناريو الليبي في سوريا، على حد تعبيره، دون توضيح طبيعة ذلك الدعم.