قتل ما لا يقل عن 10 مسلحين من جماعة أنصار الله "الحوثي"، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إثر غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على تجمعاتهم في عدد من مناطق مديرية بيحان، التابعة لمحافظة شبوة شرقي اليمن. وقال يوسف العقيلي من أبناء المنطقة المستهدفة، إن "طائرات التحالف استهدفت بخمس غارات، تجمعات مسلحي الحوثي مساء اليوم الأربعاء، في كلٍ من مقر اللواء 19، في بيحان، الذي يتخذونه مقرا لهم". وأضاف في تصريحات للأناضول، أن "القصف طال أيضا تجمعات الحوثين وقوات صالح في مستشفى (موقس)، الواقع بوادي خير، غربي بيحان، نتج عنه مقتل ما لا يقل عن 10 مسلحين، وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية، مع عدم معرفة حجم الضحايا الحقيقي بشكل مستقل". وذكر العقيلي أن "المسلحين الحوثيين يعانون من الغارات المستمرة لطائرات التحالف، فيما تبقى من المناطق التي فروا إليها في بيحان وحريب وعسيلان"، مؤكدا رؤيته مع أهالي المنطقة، لطائرات التحالف، ومنها مروحيات "أباتشي"، وهي "تمشط أماكن تجمعاتهم على مدار الساعة، من على علو منخفض". وعلى صعيد متصل، أكد العقيلي، أن "11 مدنيا سقطوا في غارتين منفصلتين، إثر استهدافهم بالخطأ من قبل طيران التحالف مساء اليوم". وقال إن غارة استهدفت مزرعة تربية نحل في منطقة "نور آل أسلم"، بمديرية "عين" التابعة لمحافظة شبوة، القريبة من جبال مبلقة، التي فر إليها مسلحو الحوثي، ونتج عنها مقتل 6 أشخاص من "آل الذبي" الذين ينتسبون لقبائل "آل باكازم"، وتدمير سيارات تتبعهم، كما استهدفت غارة أخرى "شاحنة نقل كبيرة"، تتبع تجار محليين، من "آل هديب" على طريق "بيحان عسيلان" نتج عنها مقتل 5 أشخاص. وأكد العقيلي أن "الحادثين أثارا استياء المواطنين في المنطقة، وطالبوا قوات التحالف، النظر لمعاناتهم جراء القصف الخاطئ، وكذا حالات الرعب التي أصابت السكان، جراء الغارات المستمرة على المنطقة، وبشكل كثيف خلال الأيام الماضية".