اتهمت إريتريا جارتها أثيوبيا ب"دق طبول الحرب"، محذرة إياها من محاولة التدخل في شؤونها الداخلية، ومنددة بما أسمته "الحملات الأثيوبية التي تستهدف وحدة وسيادة الأراضي الإريترية". وشنت وزارة الإعلام الإريترية في بيان صادر اليوم الثلاثاء، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، انتقادات عنيفة للائتلاف الحاكم في أثيوبيا، متهمة واشنطن ب"منح ضوء أخضر لأثيوبيا بشن عدوان على إريتريا". وأشار البيان، أن "إثيوبيا بدأت تدق طبول الحرب الأيام الماضية"، لافتًا أن "لغة الحرب التي تنتهجها وسائل الإعلام الإثيوبية تعكس عدوانية الجبهة الحاكمة ضد إريتريا". واختتم البيان، أن "التهديدات الإثيوبية الساعية لغزو إريتريا ستفشل كما فشلت الغزوات السابقة". يذكر أن هذا هو البيان الثاني الذي يصدر من وزارة الإعلام الإريترية، خلال 72 ساعة، حيث اتهم البيان الأول إثيوبيا بعرقلة العلاقات الإيجابية بين إريتريا والسعودية، وخلق حالة من التوتر بينهما. وذكر البيان الأول الذي نشرته وزارة الإعلام على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، إن "إثيوبيا حاولت استغلال ما نشره موقع ويكليكس من الوثائق وسعت لخلق أزمة بين السعودية وإريتريا"، مضيفًا أن "الدبلوماسية الإريترية تمكنت من احتواء المؤامرات الإثيوبية الأمريكية للوقيعة مع المملكة العربية السعودية". ويأتي الاتهام الإريتري بعد أسبوع من مشاركة ممثلي المعارضة الإريترية في مؤتمر الائتلاف الحاكم بإثيوبيا. وتشهد العلاقات بين البلدين حالة اللا حرب واللا سلم، بعد الحرب الحدودية التي اندلعت في مايو/آيار 1998، وتوقفت عام 2000، بعد وساطة أفريقية قادتها الجزائر، وانتهت بوقف إطلاق النار، وتوقيع اتفاقية سلام بين البلدين عام 2002.