اسلام اباد: اعلنت الاممالمتحدة الاربعاء ان اجزاء شمال غرب باكستان التي غمرتها اسوأ سيول منذ 80 عاما تواجه نقصا في الغذاء يهدد حياة البشر. وقال المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي امجد جميل "ان العاملين في المنظمة يحاولون بشكل عاجل الوصول الى مناطق السيول في شمال غرب باكستان والتي انقطعت عنها امدادات الغذاء مما دفع وكالة مساعدات تابعة للامم المتحدة الى القول ان الامر دمر حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص". وكان الجيش الباكستاني اعلن ان جهود انقاذ ضحايا الفيضانات التي ضربت باكستان تعرضت لمصاعب بفعل هطول كميات إضافية من الأمطار. وقال الجنرال اطهر عباس في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان مهمة الانقاذ تعرقلت بفعل الطقس الصعب، الا انه رفض اتهامات للجيش بالتباطؤ في الاستجابة للكارثة التي تمر بها البلاد. وتسبب هطول كميات إضافية من الأمطار الثلاثاء في إبطاء جهود الإغاثة ما اطلق موجة احتجاجات ومظاهرات شعبية في بعض المناطق. ودافع الجنرال عباس بقوله إن الجيش وجه 50 الف جندي للمساهمة في جهود الإغاثة، وأن بعضهم قاموا بإعطاء حصصهم من الغذاء للسكان المتضررين. واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء ان عدد المتضررين من الفيضانات والسيول ارتفع الى ثلاثة ملايين شخص ، كما ان هناك 27 ألف شخص تقطعت بهم السبل بعد الفيضانات وتسعى فرق الانقاذ للوصول اليهم . وقال ناطق باسم صندوق الاممالمتحدة لرعاية الاطفال "يونيسف" ان اكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا بأسوأ سيول تعيها الذاكرة في باكستان وإن عدد القتلى قفز الي اكثر من 1400 . واضاف ان 1.3 مليون شخص تضرروا بشدة من السيول التي تسببت في توجيه انتقادات شديدة الى الحكومة بشان الاجراءات التي اتخذتها للرد على الكارثة ، مشيرا الى ان اكثر من مليون طفل يحتاجون الى مساعدة عاجلة.