شدد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني على ضرورة الاستفادة من طاقات الشباب وتحصينهم من الفكر المتطرف والإرهابي ، معربا عن أمله في أن يتحول الشباب إلى قوى فاعلة بيد الدولة والدول لمحاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده المومني مع مسئولين من الأممالمتحدة على هامش المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن الذي انطلقت أعماله اليوم في مدارس كينجز أكاديمي بمحافظة مأدبا 35 كم جنوبعمان. وأكد المومني على تعهد الحكومة الأردنية باتخاذ الخطط اللازمة لنشر المبادئ التي تترتب على إعلان عمان للشباب ، قائلا نأمل أن يأخذ الإعلان أيضا صداه الإقليمي والدولي. وأضاف إن الأردن كباقي الدول يحاول بكل جهده أن يستفيد من طاقات الشباب لديه ، ونحن نفخر أن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني قاد أجندة الأممالمتحدة في هذا الأمر من خلال تنظيم المنتدى. وتابع إن المنتدى يتحدث عن كيفية أن يفعل الشباب دورهم ودمجهم بمجتمعاتهم وترسيخ الأمن وأن يحصنوا انفسهم من خطاب التطرف والكراهية، وكيف يمكن أن يكونوا قوة إيجابية تساعد في محاربة الإرهاب. وكانت قد انطلقت صباح اليوم ، بمدارس كينجز أكاديمي بمحافظة مأدبا 35 كم جنوبعمان وتحت رعاية وحضور ولي العهد الأردني ، فعاليات المنتدى الذي تستضيفه المملكة بالشراكة مع الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني الدولية ويستمر لمدة يومين بهدف إيجاد أرضية مشتركة للعمل والحوار بين الشباب والفئات العمرية الأخرى من أجل التصدي للنزاعات والعنف والتطرف والصراعات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. ويعتبر المنتدى ، الذي شهد أيضا حضور الأمير فيصل بن الحسين وعدد من الوزراء الأردنيين ، الأول من نوعه كمظلة عالمية لأكبر تجمع لممثلي المنظمات الشبابية حول العالم حيث يجمع 500 مشارك من حول العالم يمثلون بشكل رئيسي الشباب ومنظمات يقودها الشباب ومسئولين من الأممالمتحدة ومن عدة دول ومنظمات دولية غير حكومية ومؤسسات ووكالات مانحة وأكاديميين ووسائل إعلام. ويسعى المنتدى ، الذي جاء ترجمة لمبادرة ولي العهد الأردني أثناء ترأسه جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب في أبريل الماضي ، إلى إشراك الشباب بشكل فاعل في أحد أهم محاور عمل الأممالمتحدة وهو السلام والأمن إلى جانب التنمية وحقوق الإنسان. وسوف يتمخض عن المنتدى إعلان عمّان حول الشباب والذي سيتم إعداده بالكامل من قبل الشباب وسيعرض رؤيتهم وخارطة الطريق نحو إيجاد إطار يدعم أدوارهم ومساهماتهم في بناء السلام والتصدي للتطرف والنزاعات.. وسوف يستخدم هذا الإعلان في الأشهر التي تعقب المنتدى لغايات إشراك صناع القرار في اعتماد إطار دولي جديد بهذا الخصوص.